مؤشرات عودة التعافي للأسواق الدولية البلاد- بهاء الدين.م - ارتفعت أسعار النفط، اليوم بعدما أعلنت السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، عن خفض إضافي في إنتاجها النفطي لدعم أسواق الطاقة وعلى طريقها سارت الكويت والإمارات بشكل انعكس إيجابيا على مؤشرات صعود الأسعار. وصعد سعر برميل مزيج "برنت" عقب الإعلان عن القرار فوق مستوى 31 دولارا، وجرى تداول العقود الآجلة للخام العالمي، بحلول الساعة 16:20 بتوقيت موسكو، عند 31. 05 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 0. 26%. في حين تم تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف عند 24. 82 دولار للبرميل، بارتفاع نسبته 0. 32% عن سعر الإغلاق السابق، وفقا لما أظهرته وكالة "بلومبرغ". وفي وقت سابق، أعلنت المملكة عن خفض إضافي بواقع مليون برميل يوميا في شهر جويلية المقبل. وقالت وزارة الطاقة السعودية إنها وجهت شركة "أرامكو" إلى تخفيض إنتاجها من الخام للشهر القادم بكمية إضافية طوعية تبلغ مليون برميل يوميا. ووفقا لمسؤول بالوزارة، فإن إجمالي خفض الإنتاج الذي ستطبقه المملكة سيصل الشهر القادم إلى حوالي 4. 8 مليون برميل يوميا من مستوى إنتاج أفريل. وتقوم السعودية في إطار اتفاق مجموعة "أوبك+" بخفض إنتاجها لدعم أسواق النفط التي هوت مؤخرا بسبب تراجع الطلب على النفط في ظل جائحة كورونا وامتلاء مخزونات الخام العالمية. وتخفض دول المجموعة إنتاجها شهري ماي وجوان من 2020 بواقع 9. 7 مليون برميل يوميا، على أن تقلص التخفيضات بشكل تدريجي في النصف الثاني من العام الجاري وحتى نهاية أفريل 2022. وكان وزير الطاقة، محمدعرقاب قال للصحافة على هامش اجتماع وزاري ثلاثي القطاعات لتحسين تدفق الأنترنيت ونوعية خدمات الهاتف: "تفاؤلنا كبير بعودة التوازن المرجو لسوق النفط خلال السداسي الثاني 2020، لا سيما أن بعض الدول من قارات مختلفة مثل آسيا وأوروبا وستليها أمريكا، شرعت في رفع الحجر الصحي تدريجيا، مما سيتبعه انتعاش في الطلب". وأضاف في هذا السياق أن "توقعات الجزائر في محلها لأنه بعد رفع الحجر الصحي المرتقب ستسترجع بعض القطاعات نشاطها الطبيعي وسيكون لها تأثير إيجابي على الطلب". وذكر الوزير أن "السوق العالمية شهدت تدفق كميات معتبرة من البترول خلال الفترة الممتدة ما بين شهر مارس وأفريل"، مضيفا "تفشي الوباء أدى إلى إحداث حالة من عدم التوازن في السوق وبالتالي اختلال كبير بين العرض والطلب".