البلاد.نت- حكيمة ذهبي- أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أن السياسة الخارجية والدفاع الوطني، لا ينبغي أن تكون محل خلاف داخلي. وقال الوزير بوقدوم، في كلمة أمام وسائل الإعلام قبيل افتتاح أول جلسة استماع له من طرف لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني، اليوم الاثنين، إنه من مبادئ الديمقراطية الاختلاف في الرؤى، خلال مناقشة مختلف القرارات الحكومية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لكن السياسة الخارجية والدفاع الوطني ينبغي أن يحققا أكبر قدر من الإجماع الداخلي. وصرح بوقدوم قائلا: "نريد التواصل مع البرلمان والمشي معا وهذه خطوة مباركة .. قد نختلف سياسيا في الداخل لكن السياسة الخارجية والدفاع، لابد أن تكون نتيجة أكبر إجماع ممكن داخل الوطن إذا أردنا أن ندافع عن بلادنا". واستعرض الوزير، مجهودات الجزائر في إطار تعزيز السلم واستقرار المنطقة، حيث ذكر أنها تتابع عمل اللجنة المتعلقة بتنفيذ ميثاق السلم في مالي والمصالحة المنبثق عن اجتماع الجزائر. في الشأن الليبي، أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أنه رغم التطورات الميدانية التي يعيشها هذا البلد الشقيق، إلا أن الجزائر مازالت تبذل مجهوداتها لإقناع مختلف الأطراف بضرورة الرجوع إلى طاولة الحوار، انطلاقا من الثقة الكبيرة التي تحوزها من الأطراف الليبية، وهي تكثف اتصالاتها بشكل متصاعد لتشجيع الليبيين على الحل السياسي، وتنظر باهتمام كبير إلى مختلف المبادرات الليبية. فيما يخص قضية الصحراء الغربية، أكد بوقدوم أن الجزائر تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وقد دعت إلى تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية وكذلك هو الشأن بالنسبة للقضية الفلسطينية، إلى غاية بناء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.