البلاد - بهاء الدين.م - انخرط رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، شخصيا في سلسلة لقاءات مع سفراء قوى دولية متابعة ومؤثرة في الملف الليبي، لمناقشة التطورات الميدانية والسياسية المتسارعة، في إطار تكثيف جهود حل الأزمة. ويتزامن ذلك مع مضاعفة وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، المساعي الدبلوماسية من أجل شرح المقاربة الجزائرية للوصول إلى حل سلمي للنزاع بين الفرقاء. وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس تبون، مساء أمس الأول، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، السيد جون ب. ديروشر، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان: "استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عصر الاثنين، سعادة سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، السيد جون ب. ديروشر. وقد جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية والوضع في ليبيا والمنطقة عموما". من جهته، أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، جون ب. ديروشر، أن مباحثاته مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كانت "جد مثمرة"، وصرح السيد ديروشر عقب استقبال خصه به الرئيس تبون، قائلا: "كانت لي مباحثات جد مثمرة مع الرئيس تبون، حيث تطرقنا إلى العديد من الجوانب الخاصة بالعلاقات الثنائية، وتحدثنا مطولا كذلك، عن التحديات التي تواجهها المنطقة". وأضاف "أعتقد أن لدينا الكثير من العمل سويا لتحقيق أهدافنا. أنا سعيد جدا لتطرقنا إلى مسألة بناء هذه العلاقة ويسرني أن نستمر في العمل في هذا الاتجاه". وعلى الصعيد نفسه، استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أمس، سفيرة جمهورية ألمانيابالجزائر، أولريكي ماريا نوتزو. وجاء في بيان الرئاسة، أن "رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، استقبل صباح يوم الثلاثاء، 09 جوان 2020، سعادة السيدة أولريكي ماريا نوتزو، سفيرة جمهورية ألمانيا الفيدرالية بالجزائر". وقد تم في هذا اللقاء حسب المصدر بحث العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة، وبصفة خاصة التطورات في ليبيا. ويؤكد تبون، في كل تصريحاته الأخيرة، استعداد الجزائر مواصلة مساعدتها للشعب الليبي من أجل الخروج من أزمته، متأسفا في الوقت ذاته، من "الانزلاقات الخطيرة" الجارية في هذا البلد، داعيا للتعجيل بالعودة للحوار السياسي، واحتضان جلساته في الجزائر. وموازاة مع جهود الرئيس تبون، تحادث وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، هاتفيا مع نظرائه في كل من دولة ليبيا والجمهورية التونسية وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، حسبما أورده بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح المصدر نفسه، أنه "بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول الشقيقة، تناولت المحادثات مستجدات الأوضاع على المستوى الإقليمي، خاصة التطورات الأخيرة في الشقيقة ليبيا". وبهذه المناسبة يضيف البيان "جدّد السيد الوزير التأكيد على موقف الجزائر الثابت الداعي إلى تسوية سياسية عبر الحوار بين مختلف الفرقاء الليبيين للتوصل إلى حل سياسي شامل يضمن وحدة واستقرار وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وفقا للشرعية الدولية، وفي إطار احترام إرادة الشعب الليبي الشقيق بعيدا عن التدخلات الخارجية". وتعقيبا على هذه التطورات، أكد الوزير المستشار للاتصال، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بلعيد محند أوسعيد اليوم، أن "الجزائر منشغلة كثيرا بتطورات الوضع في ليبيا، وهي تكثف جهودها الدبلوماسية من أجل إحلال السلام في هذا البلد الشقيق". وقال أوسعيد، إن الجزائر ترحب بكل مبادرة الغاية منها حقن دماء الليبيين، أيا كان مصدرها. وفي رده على سؤال يتعلق بالمبادرة الأخيرة التي أطلقتها مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا، جدد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التأكيد خلال ندوة صحفية، على أن الجزائر "ترحب بكل مبادرة غايتها الكف والتوقف عن إراقة دماء الأشقاء الليبيين"، وهذا بغض النظر عن مصدرها.