البلاد - بهاء الدين.م - يترأس اليوم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء بتقنية التواصل المرئي. وأفاد بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية أن جدول أعمال هذا الاجتماع يتضمن "بحث ودراسة عدد من الملفات ذات الصلة بالدخول الجامعي والخطة الوطنية للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي". ومن المنتظر أن يتخذ الرئيس جملة من القرارات لتنشيط الدورة الاقتصادية التي تضررت بفعل أزمة وباء كورونا العالمي واعتماد خطة لتحرير الاقتصاد من التبعية للريع االبترولي. وأعلن الرئيس تبون قبل أيام أن الخطة النهائية للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي ستعرض على كل الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين بعد اعتمادها من طرف مجلس الوزراء. كما سيناقش الرئيس ملف الدخول الاجتماعي والتحضيرات الخاصة به. وكان الرئيس قد ترأس في وقت سابق جلسة عمل خصصت لإعداد الخطة الوطنية للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي. وخصصت جلسة العمل لمناقشة المقاربة الاقتصادية والاجتماعية الجديدة من جميع جوانبها تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء للمصادقة عليها في اجتماعه القادم وهذا بحضور كل من الوزير الأول ووزراء المالية، والطاقة والصناعة، والمناجم والتجارة، والفلاحة والتنمية الريفية والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالاستشراف. هذا وأعطى رئيس الجمهورية خلال الاجتماع تعليمات مفصلة لكل وزير للقيام بإصلاحات هيكلية ضمن السياسة العامة للحكومة تسمح بالإستغلال الأنجع والشفاف للقدرات والثروات الطبيعية الوطنية كاملة، بدءا بالمناجم التي تزخر بها الجزائر. كما أمر الرئيس بالشروع في استغلال منجمي غار جبيلات للحديد في ولاية تندوف وواد أمزور للزنك في ولاية بجاية. كما أمر باستكشاف كل الأراضي بما فيها الأراضي النادرة قصد توفير أقصى الشروط لتعويض تراجع مداخيل الدولة. ودعا تبون لتغيير الذهنيات وإطلاق المبادرات وتحريرها من القيود البيروقراطية ومراجعة النصوص القانونية الحالية أو تكييفها بروح واقعية تنطلق من المنطق الاقتصادي وعدم التّمييز في خلق الثروة ومناصب الشغل بين القطاعين العام والخاص، لبناء اقتصاد حقيقي جديد. كما أمر الرئيس تبون بالبحث عن فاعلية أنجع لزيادة الدخل الوطني وبمباشرة تخفيض النفقات وزيادة الإيرادات.