شارك وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم اليوم في نيامي في الدورة 47 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وفي مداخلته خلال أشغال هذه الجلسة الوزارية، شدد الوزير على السياق الخاص لعقد هذا الاجتماع، الذي تميز بانتشار الإرهاب والتطرف العنيف، والتنامي المقلق للإسلاموفوبيا و الإساءة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم . وذكر بوقدوم في هذا الشأن بموقف الجزائر الثابت بشأن ضرورة مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا وأكد رفض الجزائر لأي شكل من أشكال التهجم على مبادئ ورموز الدين الإسلامي الحنيف تحت الذريعة الواهية لحرية التعبير. ودعا وزير الشؤون الخارجية دول منظمة التعاون الإسلامي إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز المكاسب في مجال مكافحة الإرهاب، وأشار إلى أن الجزائر ما زالت مصممة بشكل كامل على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة هذه الآفة وتجفيف مصادر تمويلها والتأكيد على أهمية التنمية لضمان الأمن الوطني. كما دعا بوقدوم إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الأفريقية في منطقة الساحل للتغلب على جذور الإرهاب والتطرف العنيف. كما أشار الوزير إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال في قلب اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي، معربا مرة أخرى عن دعم الجزائر الدائم والمستمر للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة. وفي الأخير، دعا بوقدوم إلى إصلاح شامل وعميق للمنظمة لجعلها أكثر قوة وصلابة في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، كما أشار إلى أهمية الشفافية واحترام وجهات نظر جميع الدول الأعضاء في المنظمة.