تنطلق اليوم الجمعة الاحتفالات الرسمية بيناير, يوم الأول من السنة الامازيغية التي تجري هذا العام على وقع جائحة كورونا, من ولاية باتنة تحت رعاية المحافظة السامية للامازيغية ببرنامج غني بالاحداث الثقافية والفنية. و يحتفل سنويا في مختلف مناطق الجزائر بهذا العيد العريق والمشترك لكل شعوب شمال إفريقيا في ال12 من يناير. وتنطلق رسميا الاحتفالات بيناير اليوم الجمعة من عاصمة الاوراس باتنة التي تحضن هذا الحدث الذي يتواصل الى غاية 12 يانير الجاري ببرنامج متنوع و ثري يشمل حزمة من الأنشطة الثقافية من معارض و لقاءات ثقافية و ندوات موضوعاتية تتمحور حول الثقافة و اللغة الامازيغية. كما يضم البرنامج تنظيم صالون للكتاب والوسائط المتعددة ببوزينة (جنوب شرق باتنة), اضافة الى ورشة مخصصة للسينما و عرض للمنتوجات الحرفية و للطبخ التقليدي. و خصص البرنامج أيضا حيزا للموسيقى والأغاني التراثية التي تعيد للذاكرة الريبرتوار الامازيغي الغني. كما أعدت المحافظة السامية للأمازيغية فعاليات فكرية منها ملتقى حول "الامازيغية و الإبداع الفني" خاصة في مجالات السينما و المسرح و الموسيقى. و أكد سي الهاشمي عصاد, الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية, في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ان برنامج النشاطات المخصصة لإحياء يناير شاركت في اعدادها وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و العمل العائلي الى جانب السلطات و الجمعيات المحلية. و قال ذات المسؤول أن الاحتفال بيناير هذه السنة سيكون تحت شعار "احترام الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا" الذي مازال منتشرا في الجزائر و باقي بلدان العالم. و أضاف أنه نظرا للقيود المفروضة على التجمعات بسبب كورونا 19, فان الاحتفال بقدوم السنة الامازيغية سيتم على المستوى العائلي بالبيوت كما تنظم في الفضاءات العامة نشاطات متنوعة من قبل الجمعيات و المؤسسات. و يبقى الاحتفال ب"امنزو انيناير" في نظر الامين العام للمحافظة السامية للامازيغية "أكثر من عيد". فه, كما قال, حدث لاستذكار ارث جماعي يحمل قيم الاجداد ذات عمق تاريخي تتمثل في التضامن و التآزر و العيش معا.