البلاد.نت/رياض.خ- قال البروفيسور مغيث عبد الباسط المختص في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، أن عملية التلقيح تتواصل في ظروف جيدة وبدون آثار جانبية وأن الجزائر دخلت المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتلقيح ضد الجائحة، وهي تحتل مراتب متقدمة في العالم العربي من حيث عدد المستفيدين من "اللقاح"،مشيرا إلى أن البلاد تجاوزت مرحلة الخطر وأنها تحتل الخانة 81 في ترتيب الدول التي تراجعت فيها عدد الإصابات بفيروس كورونا، معتبرا ذلك خبرا سارا ومهما يؤكد، حسبه، على انخراط الجزائريين قاطبة في عمليات التلقيح بتلقائية وبحس وطني، داعيا إلى الإبقاء على هذه الوتيرة لتحقق المناعة الجماعية في الأشهر المقبلة. وزاد بأن الهدف المنشود هو، ألا نتجاوز ما بين 4 إلى 5 أشهر المقبلة من أجل تلقيح ما يناهز 35 مليون مواطن جزائري، أي 80 من الساكنة، وتحقيق مناعة جماعية، والحد من الآثار السلبية للفيروس والعودة إلى الحياة الطبيعية". وأضاف البروفيسور المجند في مصلحة كوفيد وعضو اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا في عاصمة الغرب الجزائري، أن نجاح الجزائر في المحطة الصحية المهمة يبقى مرهونا بالتحكم في الحالة الوبائية وفي حملة الوطنية للتلقيح، مؤكدا أن التحدي الثاني هو توفير جرعات اللقاح اللازمة لتطعيم أكبر عدد من المواطنين، وأن يتم ذلك خلال هذه الأشهر، منبها إلى أن هناك ضغطا عالميا على الممونين بسبب التسابق الدولي على اقتناء اللقاح. كما أشار إلى أن عملية ترويض الفيروس عبر التلقيح تتواصل وفق البرنامج المعد لذلك، موردا أن هذا الانخراط الجماعي يعكس ثقة المواطنين الجزائريين في العملية برمتها، وتبدد كل المخاوف التي انتشرت قبل وصول اللقاح. لافتا إلى أن الوضع الوبائي متحكم فيه لدرجة تعافي مسنين في العقد التاسع من العمر و شفاء عجوز في 103 سنوات من عمرها في وهران. وأكد محدثنا، على أهمية الانخراط الفعلي والكلي للجميع، وعلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية خلال عملية التلقيح، إلى حين تحقيق المناعة الجماعية عبر تلقيح 80 بالمائة من الجزائريين. وأورد المتحدث نفسه، أن وزارة الصحة اتخذت العديد من التدابير الرامية إلى مواكبة الحملة الوطنية للتلقيح، بينها تخصيص رقم أخضر لفائدة الملقحين، يشرف عليه طاقم مكون بغرض التجاوب مع أسئلة المواطنين، وإن تعلق الأمر بأي أعراض جانبية، فيتم الاتصال مباشرة بالمريض. وبخصوص مدة المناعة المكتسبة، قال محدثنا، إن التحدي هو تلقيح أغلب المواطنين خلال هذه الفترة، خاصة أنه من غير المعروف مدة المناعة التي توفرها اللقاحات الثلاث الموجودة حاليا، ومازالت الدراسات منطلقة لاكتشاف هل هي موسمية أو دائمة.