البلاد نت- أكد البروفيسور كمال جنوحات رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة،ورئيس المخابر المركزية للمؤسسة الاستشفائية العمومية، اليوم الجمعة، أن الجزائر تجنبت حدوث الموجة الثالثة للوباء التي يشهدها العالم حاليا بفضل قرار الغلق الكلي للرحلات والحدود. وفي تصريح لإذاعة سطيف الجهوية، أشار البروفيسور جنوحات، إلى أن الكثير من الذين طالبوا بفتح الحدود كانوا يريدون إدخال الجزائر في الموجة الثالثة التي يعرفها العالم حاليا ولكنها تفادتها. واستبعد البروفيسور عودة الرحلات حاليا، خصوصا وأن فرنسا وحدها سجلت 46 ألف إصابة في يوم واحد، مشيرا إلى أنه من الممكن فتح الحدود بعد نهاية هذه الموجة في العالم وتواصل الاستقرار في الجزائر مادون المائة إصابة يوميا . وقال المتحدث ذاته في تصريحه إن "الوضعية الوبائية الحالية في البلاد نُحْسَد عليها، بسبب غلق الحدود، ووصولنا إلى مناعة القطيع الجماعية". وفي سياق ذي صلة كشف البروفيسور، أنه من 50 إلى 80 %من المواطنين يمكن أن يكونوا قد أصيبوا بالوباء دون ظهور أي أعراض وهو ما يفسر الوضعية المريحة حاليا، منوها إلى أنه تم القيام بدراسة ميدانية على 1000 شخص متبرع بالدم اكتشف من خلالها أن أكثر من 50% أصيبوا ولم تظهر عليهم أعراض . وأضاف: "ممكن جدا أن نسبة المناعة الجماعية للجزائريين قد فاقت 50% وهو ما يفسر تراجع حالات الإصابات"، وأن الحجر الجزئي ساهم في ارتفاع مناعة القطيع. وعن لقاح أسترازنكا، أكد أن الجزائر لم تتوقف عن تقديم لقاح استرا زينيكا وأن كل ما يدور حوله هي حرب مخابر ولوبيات، وأنه لم يتم تسجيل أي مضاعفات خطرة، مؤكدا أن الجزائر ماضية في طريق الانتصار على هذا الوباء قبل نهاية العام في حال واصلنا بنفس الوتيرة . وفي الأخير استبعد العودة إلى الحجر خلال الشهر الكريم، داعيا المواطنين إلى عدم التفريط في استخدام القناع الواقي والتباعد وكدا التعقيم.