نفى رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أي تأجيل للموعد الانتخابي القادم، مؤكدا أن "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابيات ماضية في تحضير تنظيم الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد يوم 12 جوان القادم". فيما كشف عن أن "الهدف الاستراتيجي للسلطة هو الوصول إلى انتخابات إلكترونية". قال محمد شرفي أن سلطة الانتخابات ماضية في تحضير التشريعات القادمة، مشيرا إلى بداية العمل مع القاعدة، حيث تم تجديد "جزء كبير" من المنسقين الولائيين، مشيرا إلى أن إنشاء المندوبيات خلال سنة 2019 حدث خلال فترة "قصيرة ولم تكن لدينا المعطيات الكافية لتحين العدد مع الكثافة السكانية"، مضيفا "اكتشفنا أن العدد كان مبالغ"، مشيرا إلى أن تقليص عدد المندوبين في المندوبيات الولائية "جاء حسب احتياجات المنسقين"، في إشارة إلى أن التقليص والأشخاص المختارين كانوا من اقتراح المنسقين، مضيفا "ونحن ننتظر رد فعل المنسقين إذا كان العدد الحالي يكفيهم أو يطلبون زيادة مندوبين آخرين". وعلى المستوى المركزي، أشار شرفي إلى تجديد الثقة في شخصه كرئيس للسلطة الانتخابية وعدد من الأعضاء الذين يشكلون مجلة السلطة. ومن جهة أخرى، أكد شرفي في حوار له مع إذاعة "جيل أف أم"، أنه سيتم، قريبا، تنصيب لجنتين على مستوى السلطة وذلك بعد تنصيب الخميس الماضي للجنة المستقلة لدى سلطة الانتخابات المكلفة بمتابعة تمويل الحملة الانتخابية، ويتعلق الأمر حسب شرفي بتنصيب لجنتين من أعضاء مجلس السلطة والأمانة التقنية وممثلين لبعض الوزارات، بهدف المتابعة المستمرة للحملة الانتخابية، ولجنة أخرى مكلفة بمتابعة الحملة من حيث بث البرنامج والتدخلات في السمعي البصري. وفيما يتعلق بمحاربة الفساد والمال الفاسد، أكد شرفي قائلا "نحن نحرص على أن يكون صوت الشعب طاهرا"، مشيرا إلى أنه تم تنصيب لجنة مراقبة تمويل الحملة الانتخابية "حتى تعيش معنا أجواء التحضيرات ويغوصوا معنا في صعوبة التنظيم ويفهموا كل المجريات"، مؤكدا "المال الفاسد يوجد العيون التي تراقبه"، مشددا على أنه "يمكننا وضع الملفات أمام النائب العام مباشرة وهو الأمر الذي يعطي النيابة السرعة في التحرك والتحقيق". وفيما يتعلق بإمكانية الذهاب نحو انتخابات إلكترونية، أكد شرفي تراجعه عن تصريحاته السابقة في هذا المجال قائلا "كنت أقول لن يكون تصويت إلكتروني لأن فيه عيوب أخطر"، معقبا على ذلك "ولكن الآن بنجاح التسجيل عن بعد، سنسجل هذه العملية ونضع هدف استراتيجي يتمثل في الوصول إلى الانتخاب الإلكتروني". كما عاد شرفي لتصريحاته السابقة بخصوص الأوراق الملغاة، وأوضح أن حصول القائمة على المقاعد يكون مبني على عدد الأصوات التي حصلت عليها "وعليه فإن عدم اختيار الناخب لأي مرشح في القائمة لا تعتبر ورقة ملغاة ولكن تحسب لصالح القائمة". وفي رده على مطالب بعض الأحزاب السياسية لتأجيل العملية الانتخابية وتمديد بعض التواريخ، أكد شرفي صراحة "الإشاعات تبقى إشاعات"، مضيفا "لا يوجد أي مؤشر لنقلص وتيرة التحضير"، مؤكدا "نحن نحضر ليوم 12 جوان والدولة قائمة وتبني مؤسساتها"، كاشفا عن شعار التشريعيات القادمة والذي يتمثل في "أنت.. أبصم !".