أكد الدكتور الدكتور عبد الباسط معوط أخصائي البيولوجيا العيادية علم الفيروسات مسؤول مخبري تحاليل الكشف عن فيروس كورونا، أن تزايد عدد الإصابات بكورونا قد يشكل مشكلة ولكن لا ترقى لأن تكون موجة ثالثة، موضحا في السياق بالقول "حتى وإن تجاوزت الجزائر مرحلة الخطر يجب الالتزام بتدابير الوقاية لحماية الأشخاص غير المصابين"، وأنه على الجميع الإمتثال الى اجراءات الوقاية القناع الواقي التباعد الجسدي نظافة اليدين، مشيرا إلى أن الأطفال الذين يصيبهم الفيروس الأصلي والمتحور لكورونا، سواء كانت بدون أعراض أو بأعراض خفيفة يخزنون الفيروس وينقلونه الى الكبار ويجب الحذر من ذلك والتقيد بإجراءات الوقاية خاصة ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي. وأوضح الدكتور في حديثه لاذاعة سطيف الجهوية هذا الصباح، أن أعراض كورونا كثيرة ومختلفة وغريبة مجتمعة أو متفرقة لدى الأشخاص(حمى ،صداع ،اسهال ،قيئ ،آلام المفاصل...الخ)، موضحا أن أكثر من 3000 سلالة متحورة لفيروس كورونا من بينها السلالتان البريطانية والنيجيرية. وأشار الدكتور إلى أن خطورة السلالة البريطانية في سرعة الإنتشار وهي سريعة مرتين عن السلالات الأخرى. والخطر وكل الخوف من تسجيل إصابات كثيرة في وقت واحد ما يؤدي الى تشبع للمستشفيات، موضحا أن فيروس كورونا من نوع ARN وكنا نتوقع تحوره تلقائيا وإلزاميا ،والسلالات تغير من خصائص الفيروس من حيث سرعة الانتشار والأعراض؛ وكل سلالة قد تصيب جهازا معينا من أجهزة جسم الإنسان، منبها على أن البقاء للسلالة الأقوى التي تتميز بسرعة الانتقال والتي لديها القدرة في التعرف على الخلايا التنفسية. وأكد الدكتور أن تقنية PCR تكشف عن فيروس كورونا المستجد سارس كوف 2 الأصلي والمتحورة ؛وتحاليل معهد باستور يمكنها تحديد نوع السلالات والتفريق بينها، موضحا ان %83 من الأشخاص أقل من 65 سنة بعد شفائهم من الإصابة بكورونا لا يمرضون بالكوفيد مرة أخرى، و17% المتبقية يمكن أن تصاب مرة أخرى بعد الشفاء من كورونا. وأشار الدكتور إلى أن مناعة الأشخاص مختلفة بين فرد وآخر والأبحاث أثبتت أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروسات من عائلة كورونا يكتسبون مناعة تسمى مناعة مشتركة، موضحا بالقول "هناك فرق بين المناعة واختفاء الأجسام المضادة في تحاليل الدم بعد مدة وفي حالة كورونا 8 أشهر"، وأن إختفاء الأجسام المضادة بعد 6 أو 8 أشهر طبيعي جدا في كل الفيروسات الا في حالات نادرة حيث تبقى الاجسام المضادة دائما أو طويلا في الدم، مؤكدا في السياق أن إختفاء الأجسام المضادة لا يعني فقدان المناعة النوعية ضد الفيروس لأن هناك ما يسمى بخلايا الذاكرة المسؤولة على صنع الأجسام المضادة. واشار الدكتور أن التلقيح يُكسب مناعة جماعية في بلد ما عندما يُلقح 70% من ذلك المجتمع وتحت هذه النسبة وكأننا لم تفعل شيئا، وأنه لا يمكن أن يكون التلقيح ضد كورونا دوريا ولا مجال للمقارنة بين لقاح الأنفلونزا الموسمية المتجدد ولقاح كورونا بالنظر الى الخصائص الخاصة لفيروس الأنفلونزا التي تختلف عن فيروس كورونا المستجد.