البلاد.نت- يعقد مجلس السلم والأمن الافريقي، يوم غد الإثنين، برئاسة وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، جلسة وزارية مخصصة لبحث الوضع في مالي. وتهدف الجلسة إلى العمل على تعبئة الجهود الرامية إلى دعم مسار الاستقرار في مالي، من أجل تحقيق السلم والأمن في منطقة الساحل بأكمله، وتثمين التقدم الذي تم إحرازه مؤخرا، كما سيخصص هذا الاجتماع إلى دراسة التطورات الأخيرة في مالي، ومراجعة استنتاجات مجموعة دعم الانتقال في مالي، التي عقدت في لومي بتاريخ 8 مارس الماضي، إلى جانب إيجاد طرق يدعم من خلالها الاتحاد الإفريقي الإصلاحات الانتخابية والدستورية، وكذا النظر في مساهمته في انتخابات سلمية وشاملة وشفافة ذات مصداقية. ويرتقب إلى جانب ذلك مناقشة سبل مساهمة الهيئة الافريقية في التنفيذ السريع لاتفاقية السلام والمصالحة في مالي أو ما يعرف ب "اتفاقية الجزائر"، والتدابير الملموسة لتحسين الوضع الأمني هناك، واستعادة السلطة وتوفير الاحتياجات الاجتماعية الأساسية إضافة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف. وتلتزم الجزائر بتعزيز التعاون الجزائر–المالي في جميع المجالات، والمساهمة في بناء قدرات البلد المجاور لمواجهة العديد من التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة بأكملها. وتأتي الجلسة في سياق جملة من التطورات التي شهدتها مالي, إذ أنه بعد مرور 8 أشهر من المرحلة الانتقالية التي حددت ب 18 شهرا، اعتمد المجلس الوطني الانتقالي في مالي، شهر فيفري 2021، خطة عمل الحكومة وخارطة طريق ركزت على تحسين الامن واستعادة سلطة الدولة، والتعامل مع الاحتياجات الاجتماعية والإصلاحات المؤسسية والتحضير لتنظيم استفتاء دستوري وانتخابات تشريعية ورئاسية ومحلية. وتبقى العلاقات الجزائرية - المالية ممتازة وعريقة ومتجذرة، حيث تربط بين البلدين أواصر صداقة وتضامن وتعاون وحسن جوار، وقد برز ذلك من خلال زيارة الصداقة والعمل الأخيرة الى الجزائر التي قام بها رئيس المرحلة الانتقالية المالي، باه نداو، في 13 و14 مارس الماضيين.