البلاد.نت/رياض.خ- أوصى أطباء أخصائيون بالإسراع في تلقيح المستخدمين والمشتغلين في القطاع السياحي المتواجدين في الصفوف الأمامية، وذلك بعد فتح المجال الجوي وترقب الفتح الجزئي للنقل البحري الدولي وبدء استقبال المغتربين الجزائريين القادمين من الخارج بقوة. في هذا الصدد ، قال مصطفى عيساني الأخصائي في الطب الوقائي بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، إن السلطات الصحية في البلاد مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى ، إلى تطعيم هذه الفئة في هذه الفترة الصيفية بالتحديد، مشيرا إلى أن القطاع السياحي يعرف حاليا بداية انتعاش من حيث استقبال الزبائن، سواء المقيمين بالداخل أو القادمين من الخارج، ما يستوجب تلقيح أطره ومستخدميه بشكل مستعجل تفاديا لتعريضهم للإصابة بفيروس كورونا في سياق متصل بالموضوع، أوضح المتحدث المجند في مصلحة علاج كورونا في وهران، في اتصال مع " البلاد نت "، أن هذه الفئة من المستخدمين يجب تلقيحها، خصوصا الفئات العمرية التي لم تبرمجها وزارة الصحة بعد، والتي تقل عن خمسين عاما. وأورد أن هؤلاء الموظفين والمستخدمين وحتى المشتغلين في قطاع الاستثمار السياحي "فنادق، منتجعات وحظائر سياحية" يتعاملون بشكل مباشر مع الزبائن، ما يستوجب توفير حماية لهم وللسياح الجزائريين أو حتى الأجانب الذين يتواجدون في التراب الجزائري للاشتغال في مشاريع كبرى أو لأغراض أخرى، وذلك بإخضاعهم للتلقيح. على هذا النحو ، أكد الأخصائي سباعي، أن التوافد المكثف لجزائريي الخارج إلى جانب الزبائن الذين يتوافدون على الفنادق الكبرى في المدن الساحلية، رغم حصولهم على شهادات تثبت عدم إصابتهم بفيروس كورونا وخضوعهم لفترة حجر صحي دامت 5 أيام للتأكد من خلوهم من إصابات الفيروس التاجي، كل ذلك يستدعي تلقيح المستخدمين من الفئات العمرية التي لم تخضع للتلقيح بعد، لضمان مرور العطلة الصيفية في ظروف جيدة وتفادي تسجيل حالات إصابة داخل الوحدات الفندقية وغيرها. ويتخوف عدد من العاملين في القطاع السياحي، خاصة الذين لم تشملهم الحملة الوطنية للتلقيح بعد، أن يتعرضوا للإصابة بالجائحة الوبائية وينقلوها بالتالي إلى مخالطيهم، في ظل موجة أقل ضراوة تعرفها الجزائر في هذه الفترة وفق تقديرات المتحدث، الذي أوصى بأهمية تلقيح هذه الفئة. في هذا المضمار، يقول محدثنا، إن الجزائر تطمح إلى تلقيح ما يقرب 20 مليون شخص من أجل بلوغ مناعة جماعية مقدرة في 70 في المائة من الساكنة ; مبرزا أن "هذا الرقم يتطلب كميات إضافية من اللقاحات وتنظيما محكما". وخلص الأخصائي إلى القول ، إن "الدولة مقبلة على تحدي تدبير عطلة الصيف حتى لا نعود إلى نقطة الصفر، لاسيما في ظل إعلان عن فتح الحدود الجوية أمام المغتربين الجزائريين وتزايد النشاط خلال العطلة التي تتزامن مع عيد الأضحى". وبدأ الجزائريون المقيمون بالخارج، يتوافدون على البلاد لقضاء العطلة الصيفية، بعد إعادة الفتح الجزئي للأجواء التي كانت مغلقة مدة 14 شهرا بسبب تداعيات جائحة كورونا. ومعلوم أن الجزائريين مقبلون على عطلة صيف تتزامن هذا العام مع عيد الأضحى، وهو ما سيشكل "امتحانا" للسلطات التي قررت رفع القيود الاحترازية وفتح الحدود مع الخارج.