. أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون من مكتبه الإقليمي بالعاصمة الأردنية عمان عن إطلاق دعوته السنوية الثالثة للمشتغلين في مجال الثقافة، أفرادا كانوا أم مؤسسات للتقدم بطلبات لدعم مشاريعهم الثقافية في مجالات السينما والفنون البصرية والأدب والمسرح والرقص والموسيقى ومشاريع التعاون العربي. ووجه الصندوق الدعوة للمبدعين من كل الفئات والأعمار، بصرف النظر عن أي اعتبارات ما عدا الجدية والنوعية الفنية والخلفية المهنية والأكاديمية، طالما أن صاحب المشروع الذي يطلب دعما من الصندوق يتوجه إلى الجمهور في المنطقة العربية، حيث حددت فترة استقبال الطلبات والتي انطلقت مع مطلع الشهر الجاري وتستمر إلى غاية نهاية شهر أوت القادم. وتشكل دورة 2009، الدورة الثالثة لمنح الصندوق الذي أسس عام 2007 في مبادرة أهلية مستقلة من عدد من المثقفين العرب برئاسة وزير الثقافة اللبناني الأسبق غسان سلامة وعضوية نخبة من المثقفين العرب ورجال الأعمال البارزين والناشطين الثقافيين، وقالت الروائية فيروز التميمي، المديرة التنفيذية للصندوق إن الصندوق العربي مؤسسة غير نفعية، وقد رصدت ميزانية تناهز المليون دولار لمنح هذا العام، مشيرة إلى أن الصندوق قدم منحا تجاوزت 1.4 مليون دولار خلال العامين الماضيين لدعم 81 مشروعا، موزعة على معظم الدول العربية. وأوضحت فيروز أن عملية اختيار المشاريع الفائزة تتم من خلال 6 لجان تحكيم متخصصة ومستقلة، تباشر دراسة الطلبات فور انتهاء مهلة التقديم، وصولا إلى إعلان النتائج في شهر ديسمبر. وأضافت في هذا السياق "نحن فخورون بداعمي الصندوق، خصوصا الداعمون العرب الذين رغم الأزمة المالية العالمية الراهنة ما زالوا يترجمون إيمانهم برسالة الصندوق العربي بالالتزام بالتمويل المستمر"، مؤكدة "لدينا ثقة كبيرة بالحائزين على المنح ونؤمن بأن مشاريعهم هي تعبير عن درجة أعلى من الحرية وأنها إضافة للمشهد الفني الثقافي العربي"• وأشادت المتحدثة بالمناسبة بالدور الريادي الذي تضطلع به شركة "أرامكس" للعام الثاني على التوالي "لدعمها اللوجستي المتكامل للصندوق العربي للثقافة والفنون"، إضافة إلى تقديم خدمات الشحن السريع للأفراد والمؤسسات الراغبة في الحصول على دعم الصندوق. ويوجه الصندوق العربي للثقافة والفنون دعوة للانضمام إلى "أصدقاء الصندوق"، ومشاركته إنشاء بنية تحتية للتنمية الثقافية، تزود الفنانين والجمعيات والمنظمات الثقافية العربية بموارد تمويل مستدامة "تتيح لهم فرصا للتعبير الحر عن ثقافتهم وهويتهم وتفسح لهم مجالات لخلق جسور للتواصل والتبادل فيما بينهم وإيصال إبداعاتهم وأعمالهم إلى المحافل الدولية. للإشارة، فإن مجلس أمناء الصندوق العربي للثقافة والفنون يضم بين أعضائه أسماء جزائرية من أمثال عادلة العايدي، أستاذة سابقة للتاريخ الفني بجامعة بئر زيت والكاتب أمين الزاوي.