أفاد مصدر مطلع جريدة البلاد أن بعض المواطنين أبلغوا أمس مصالح أمن بلدية العفلة جنوب غرب عاصمة الولاية تبسة عن زرع قنبلة قوية المفعول بالسوق الأسبوعية التي تقام كل يوم أربعاء بالطريق الولائي المؤدي إلى بلدية سطح قنتيس، 120 كلم عن مقر الولاية. وحسب مصدر رفض الكشف عن هويته، فإن إجراءات التبليغ كانت منذ الساعة الثامنة صباحا لتقوم قوات الأمن بتطويق المكان وتخلي إجباريا ساحة السوق في الهواء الطلق من قرابة 3000 مواطن كانوا من بين المترددين على سوق الماشية الذي يعج بكثافة تجار أربع ولايات هي تبسة، خنشلة، باتنة وأم البواقي. وأضاف نفس المصدر أن فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية تبسة والمتخصصة في تفكيك الألغام تدخلت بحذر كبير وفجّرت تلك القنبلة في حدود منتصف النهار وسمع صوت الانفجار حتى في البلدية المجاورة بالمزرعة -حسب إفادات بعض سكان المنطقة- ليتم إنقاذ المنطقة من مجزرة وإبادة حقيقية للمئات من الأرواح البشرية. وتأتي هذه العملية الإرهابية الفاشلة بعد ضرب قوات الأمن لخلايا الدعم اللوجيستيكي في العمق بإحالة عديد الأشخاص بتهمة التموين والتمويل على محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة. فيما ألقي القبض على الأمير خصراوي من بلدية عفلة قساس وهو أحد أقطاب الجماعات المسلحة بجبال سطح قنتيس وبودخان بين خنشلةوتبسة ووجهت له تهمة تنفيذ العملية الإرهابية الأخيرة التي أدت لجرح دركيين إثنين ومقتل آخر من ولاية الشلف بعد العودة من مهمة تحويل صناديق الاقتراع لرئاسيات 9 أفريل 2009. من جهة أخرى قضت قوات الأمن المشتركة، أول أمس، على عنصرين مسلحين يعتقد أنهما ينتميان لمجموعة الأمير خضرواي وتورطا في التفجير الذي استهدف فرقة الدرك بطريق عفلة قنتيس الولائي ليتأكد أن الجماعات المسلحة بتبسة تلفظ أنفاسها الأخيرة من خلال تنفيذ عمليات اغتيال ضد الموّالين والموطنين لإرغامهم على المشاركة في شبكات الدعم اللوجيستيكي وما يؤكد رفض هذه الممارسات الشنيعة هي تلك النسبة المعتبرة لنسبة المشاركة في الرئاسيات الأخيرة للبلديات المتضررة من العمليات الإرهابية بولاية تبسة، سيما بالعفلة والعفلة المالحة، سطح قنتيس حيث تجاوزت سقف98 بالمئة كرسالة واضحة لنشطاء الإرهاب الذي يبرهن يوميا على فشله الذريع في تركيع الدولة والشعب.