تعهد رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، بإطلاع الرأي العام الوطني، على نتائج التحقيق حول ندرة وارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية في السوق الوطنية، والتي كانت سببا في الأحداث التي عرفتها الجزائر مطلع جانفي من العام الجاري· ونقلت مصادر مطلعة ل ”البلاد” عن زياري قوله لأعضاء لجنة التحقيق حول ندرة وارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع في الأسواق الوطنية، خلال اجتماعه بهم في 17 جويلية الماضي، أن التقرير النهائي الذي ستقدمه اللجنة لمكتب المجلس نهاية شهر أكتوبر المقبل ”سيتم تحويله إلى رئاسة الجمهورية”، وأنه سيتم ”إطلاع الرأي العام الوطني على فحوى التقرير”، لكن الرجل الثالث في الدولة أخبر أعضاء اللجنة، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وحده من يقرر ذلك، بقوله سيتم نشر التقرير إذا لم يعترض الرئيس”· كما ابلغهم أنه سيتم برمجة جلسة خاصة على مستوى البرلمان بغرفتيه لتقديم خلاصة التقرير، حسب المتحدث· وأوضحت المصادر، أن رئيس المجلس حث أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية على مواصلة عملهم الميداني، وإطلاعه على الصعوبات التي من المحتمل أن تعترض طريقهم، سواء مع وزراء الدولة أو مسؤولي المؤسسات المالية والاقتصادية، خاصة وأن السلطات العمومية تسعى من خلال نتائج التحقيق إلى ”وضع يدها” على الأسباب الحقيقية التي تكون وراء إشعال ”النار” في عدد من الولايات، كلفت الخزينة العمومية خسائر بالملايير، ودفعت الحكومة إلى تقديم تنازلات لصالح المستوردين· ومن المتوقع أن يعقد أعضاء اللجنة خلال شهر سبتمبر المقبل، بعد افتتاح الدورة الخريفية، اجتماعات تتعلق أساسا بصياغة التقرير وتمحيصه طيلة شهر كامل، قبل طباعته وتقديمه لمكتب المجلس منتصف شهر أكتوبر المقبل·