شرع أمس المتعاملون الثلاثة للهاتف النقال في سحب دفتر الشروط لدى سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، من مقرها الكائن بحسين داي بالعاصمة كخطوة أولى لإيداع ملفات الترشح والحصول على كافة المعطيات التي يرغبون فيها، بعد أن دعت هذه الأخيرة إلى فتح مناقصة رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال أمام شركات المحمول الثلاث الناشطة في الجزائر وهي جيزي ونجمة وموبيليس، بعد أشهر من الترقب والانتظار· وتأتي خطوة وزارة البريد وتكنولجيات الإعلام والاتصال هذه للإسراع في إطلاق خدمات الجيل الثالث الخلوية تجارياً لأول مرة في سوق الخلوي المحلية التي تعتمد منذ أعوام على تقنيات تصنف من الجيل الثاني وما قبل الجيل الثالث· وستتمكن شركات النقال المهتمة بالمناقصة، حسب وثيقة نشرت على موقع سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، من سحب الملف الأولي في الفترة بين 19 و22 سبتمبر الجاري من العاشرة صباحا إلى الرابعة مساء، فيما ستتمكن من سحب ملف المشاركة في المناقصة من 26 إلى 30 سبتمبر بالتوقيت نفسه، مع العلم أن عملية جمع ملفات المترشحين ومقترحات متعاملي النقال ستتواصل إلى غاية منتصف ليلة 23 أكتوبر 2011 كأقصى حد· وطبقا للوثيقة ذاتها، فإن المنح المؤقت لتراخيص الجيل الثالث للهاتف النقال سيتم في الثالث والعشرين من أكتوبر القادم، في حين أن إطلاقه تجاريا سيتم خلال السداسي الأول من سنة .2012 خدمات الجيل الثالث في سوق الخلوي سينقل المنافسة، إلى جانب الخدمات الإضافية، إلى خدمات الإنترنت المتنقل بالسرعات والتدفقات العالية وهي واحدة من الخدمات التي تقدمها تقنية الجيل الثالث· ويعتمد أكثر من 32 مليون اشتراك في الخلوي في السوق المحلية اليوم على تقنية الجيل الثاني التي تحرك خدماتها أربع شبكات، وتقدم خدمات المكالمات الصوتية والخدمات الإضافية مثل الرسائل القصيرة والرسائل متعددة الوسائط وإمكانية دخول شبكة الإنترنت ولكن بسرعات محدودة· لكن تقنية الجيل الثالث للاتصالات المتنقلة توفر الكثير من خدمات الاتصال المتنقل مثل الصوت والصورة والمكالمات المرئية والفيديو ونقل البيانات بسرعات عالية جداً، والبث التلفزيوني على الخلوي وغيرها من الخدمات المتطورة التي تحتاج إلى سرعات وسعات عالية مثل الولوج إلى شبكة الإنترنت وتطبيقات مثل التجارة الإلكترونية وغيرها من الخدمات· وفي غضون ذلك تقول تقارير إخبارية إن هناك شبكات اتصالات في اليابان وأوروبا وفي المنطقة، بالتعاون مع مشغلين عالميين، تستعد لتجريب وإطلاق خدمات الجيل الرابع خلال السنوات القليلة المقبلة· اتصالات الجزائر تستعد للجيل الثالث من النقال من المتوقع أن تقوم شركة اتصالات الجزائر بطرح شبكة خاصة بتقنية الحزمة العامة للخدمات اللاسلكية عبر الهاتف المحمول، وذلك خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري· وستقوم تلك الشبكة بتمهيد الطريق أمام خدمات الجيل الثالث من الاتصالات اللاسلكية عبر الهاتف المحمول· وستشارك كل من إريكسون، ألكاتل، موتورولا، لوسينت وسيمينس في تقديم الخدمات اللازمة لإتمام هذه الخطوة الهامة· ووفقاً لبعض المصادر، فإن خطط الشركة في الثلاث سنوات القادمة ستتضمن تخصيص غلاف مالي هام للاستثمار في شبكة بروتوكولات الإنترنت ذة الكلية· وبالإضافة إلى استعداداتها الجادة لطرح خدمات تقنية الاتصالات اللاسلكية، تنوي اتصالات الجزائر تطبيق تقنية الجيل الثالث مع نهاية العام .2012 الجدير بالذكر أن هذه التقنية توفر سرعة اتصالات فائقة مع معدل نقل البيانات يفوق 384 كيلوبيت في الثانية· ما هي خدمات الجيل الثالث؟ هي خدمة تتيح نقل البيانات بسرعة عالية تصل إلى 2 ميجا بايت في الثانية· بدات الخدمة في عام ,1999 وأول مشغل لها هو الشركة اليابانية ُحُُ ششخ في شهر أكتوبر .2001 يوجد 166 مشغلا في 75 دولة· عدد المستخدمين حوالي 222 مليون مستخدم إلى غاية 31 أكتوبر .2005 سوف يتم طرح مجموعة من خدمات الجيل الثالث ومنها حاليا: 1 المكالمات المرئية 2 البث المباشر 3 الإنترنت بسرعة عالية إمكانية سرعة اتصال تصل إلى 384 كيلو بايت في الثانية معلومات إضافية عن الخدمة: بالنسبة للمكالمات المرئية يجب أن يكون للمتصل والمتصل به شريحة الجيل الثالث (يمكن استبدالها دون رسوم) بالنسبة للبث المباشر تأتي القناة إلى شركة الاتصالات وتطلب إدراج القناة ضمن باقة البث المباشر (هناك شروط لانضمام القناة)· بالنسبة للإنترنت يتوقف على قربك من أقرب برج للشبكة وكذلك نوع الجوال وحركة المستخدم إذا كان ثابتا أو متنقلا بسيارته· الخدمة تأتي ضمن قائمة الجوال ولا يمكن منع توفرها في الشريحة ولكن يمكن حجبها· لم يتم حتى الآن تحديد موعد انطلاقها رسميا ولا السعر الذي ربما يكون حسب المدة أو حسب الحجم أو كليهما معا· يمكن لاحقا توفير المكالمات المرئية الجماعية· في حالة مشاهدة قناة على الجوال ووردت مكالمة صوتية يتوقف البث وتأتي رسالة بوجود مكالمة، ولك الخيار في استقبالها أو رفضها ومتابعة مشاهدة القناة· الخدمة تكون متوفرة على شرائح خاصة بالجيل الثالث لذا سوف يحتاج الزبون إلى تغيير الشريحة (شريحة الجيل الثاني يمكن أن تستقبل ولكن غير جيده وغير واضحة)· ثانياً: خدمة تحديد المواقع خدمة تمكن الزبون من تحديد المواقع على الخارطة· موبيليس تعد إستراتيجية واسعة للجيل الثالث للنقال كانت رغبتها قوية ومستعدة للحصول على هذا الترخيص لاستقطاب أكبر عدد من المنافسين والذي يتلاءم مع خطط وإستراتيجيات المؤسسة· وأشار المدير العام لموبيليس، أزواو مهمل، إلى أن هذه الرغبة قد عززتها الدراسات الدقيقة التي تجريها ”موبيليس” قبل الشروع في دخول أي مناقصة على رخص التشغيل، حيث تتم دراسة كافة المعطيات والمؤشرات سواء فيما يتعلق بالسوق المستهدفة أو البيئة التنافسية في القطاع، بالتعاون مع الخبرة الاستشارية· وقد أدخلت موبيليس تجهيزات الجيل الجديد سنة 2005 وتم اختبارها وإخضاعها للتجارب اللازمة التي أثبتت جدوى العملية، في انتظار دفتر الشروط الذي ستصدره الحكومة قريبا· ولموبيليس استراتيجية واسعة ومخطط طموح لطرح خدمات استثنائية للزبائن بضمان النوعية قبل الكمية، كما أنها تسعى في كل مرة لتكون في الطليعة باقتراح كل ما هو جديد وما من شأنه إرضاء الزبون بالدرجة الأولى من خلال خدمات الجيل الثالث للنقال· ويعتبر المدير العام الجديد لاتصالات الجزائر نفسه شريكا إستراتيجيا ورئيسيا في تطوير قطاع الاتصالات· وفيما يتعلق بالجيل الثالث، ستعمل ”اتصالات الجزائر” بكافة الوسائل التكنولوجية المتقدمة التي تمتلكها على خدمة هذه السوق والنهوض بقطاع الاتصالات، واستقطاب الكفاءات الوطنية وتأهيل وتدريب الكفاءات الشابة، إلى جانب نقل الخبرات الفنية العالية المستوى إلى السوق الجزائرية بما يرفع من تنافسية الاقتصاد بشكل عام· وتحرص المؤسسة العمومية على تبني هذه التقنية التي تعدُّ ثورة معلوماتية قادمة ونقلة نوعية في سرعة نقل البيانات أينما كان الزبون· وسيدفع إطلاق دفتر شروط الجيل الثالث للنقال، اتصالات الجزائر لا محالة إلى تغيير نشاطها للتمكن من البقاء في السوق الوطنية للاتصالات لاسيما أن المواطنين سيصبحون بناء على ذلك قادرين على الربط بالإنترنت عبر الهاتف المحمول مما يجعلهم تدريجيا يقاطعون الإنترنت الذي تقترحه اتصالات الجزائر وكذا الهاتف الثابت الذي تلزم زبائنها بإدخاله للحصول على التدفق العالي· وحسب المصادر ذاتها فإن اتصالات الجزائر ستتحصّل على قرض بقيمة 80 مليار دينار لتغيير نشاطاتها في مرحلة التحول إلى النشاط الدولي عبر فتح نقطة حضور بفرنسا وتنسيق العمل مع المغربية للاتصالات، إضافة إلى اقتحام السوق المالية للاتصالات والتعاون مع دول الجوار على هذا المستوى·