تعرض عشرات الطلبة بالإقامتين الجامعيتين سيدي عاشور 1 و2 لتسمم غذائي بعد تناولهم وجبة عشاء ليلة أمس الأول، حيث تدفق جميعهم على مقر عيادة الحي الجامعي لتلقي الإسعافات الطبية الأولية. وحسب مصادر طلابية، فإن ضحايا التسمم بلغ عددهم أكثر من 100 حالة سجلت عندهم أعراض إسهال حاد وتقيؤ وأوجاع في البطن وغثيان مباشرة بعد استهلاكهم وجبة العشاء المشكلة من طبق بطاطا ولحم مفروم، شربة وسلاطة وتفاح. وحسب المصدر نفسه فإن خطورة بعض الحالات استدعت إخضاعها للمراقبة الطبية داخل الإقامة دون تحويلها إلى مؤسسات استشفائية خارجية. وقد حمّل الطلبة الجهات المشرفة على مراقبة المطابخ كامل المسؤولية على هذه الحادثة. وإلى غاية يوم أمس لا تزال عيادة الإقامة تستقبل عدة حالات وصفتها مصادرنا ب''غير المقلقة''. وكانت الإقامة المذكورة مسرحا لاحتجاجات طلابية على مدار اليومين الماضيين تنديدا بنوعية الخدمات، وفي مقدمتها الإطعام ونوعية الماء الشروب. ولهذه الأسباب أقدم طلبة إقامة سيدي عاشور 20 على إغلاق المطعم والتوجه إلى مطعم الإقامة رقم 10 التي شهدت حادثة التسمم. من جهته، أكد مرواني علي مدير الحي الجامعي سيدي عاشور 10، في اتصال مع ''البلاد''، أن حالات التسمم الغذائي قدرت بحوالي 20 حالة فقط، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية ووصف العلاج للطلبة دون تحويلهم خارج الإقامة لأن حالتهم الصحية ليست بالخطيرة ولا تستدعي ذلك. وعن الأسباب شدد المتحدث على أن عينات من الوجبات تم تحويلها إلى مخبر التحاليل البيولوجية ومراقبة النوعية بمصلحة الطب الوقائي التابع لمديرية الصحة على مستوى القطاع الصحي فرانتز فانون لتحديد مصدر التسمم. والشيء نفسه بالنسبة للماء الشروب المقدم للطلبة.. يذكر أن الديوان الوطني للخدمات الجامعية شكل مؤخرا لجان تفتيش وطنية لمباشرة عمليات مراقبة مصالح الإطعام على مستوى الإقامات الجامعية، بعد تنامي حوادث التسمم الغذائي بعدة ولايات على غرار قسنطينة، جيجل، الشلف والعاصمة، حيث سجلت أخطر الحالات هذا الموسم.