ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 100 بالمائة عشية عيد الأضحى بأسواق التجزئة والمحلات رغم استقرار الأسعار على مستوى أسواق الجملة وفقا لما كشفه الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار· ووفقا للمتحدث فإن أسعار المواد الغذائية ارتفعت ما بين 50 و100 بالمائة على مستوى أسواق التجزئة قبيل 72 ساعة من عيد الأضحى في مقدّمتها أسعار الخضر والفواكه التي قال بشأنها ”هناك فرق شاسع بين أسعار بيع الخضر والفواكه من قبل الفلاحين وتجار الجملة وأسعار عرضها بالمحلات للمواطن البسيط”· وكشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن سعر البطاطا بلغ نهار أمس 90 دينارا مقابل أسعار تتراوح بين 35 و55 دينارا بأسواق الجملة، في الوقت الذي تجاوزت فيه أسعار الطماطم 70 دينارا بالمحلات مقابل 20 و45 دينارا بسوق الجملة، مع العلم أن أسعار اللفت والجزر تجاوزت 60 دينارا في حين تباع هذه الأخيرة بأسواق الجملة ب40 دينارا· واستنكر بولنوار غياب رقابة صارمة بالأسواق عشية عيد الأضحى وهو ما يجعل المواطن مضطرا لدفع أضعاف النفقات لاسيما بالأسواق الموازية، حيث يستغل المضاربون فرصة إقبال المواطنين على المواد ذات الاستهلاك الواسع ليقوموا بمضاعفة الأسعار· ويعود سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقا لمتحدثنا أيضا إلى نقص الإنتاج وعجز غرف التبريد وهو ما أدّى إلى ندرة في الخضر والفواكه غير الموسمية، إضافة إلى تماطل الحكومة في القضاء على الأسواق الموازية، متهما في هذا الإطار التجار الفوضويين بإحداث أزمة حادة في التزود بالمواد واسعة الاستهلاك· و دعا مسؤول ”ليجيسيا” التجار الجزائريين إلى ضرورة التزام الوعي المهني بالتنسيق بينهم لضمان تموين المواطنين خلال يومي العيد بالمواد الأساسية على غرار الخبز والحليب والمواد الغذائية واللحوم لاسيما المواطنون الذين لم يتمكنوا من شراء الأضحية·