لا يزال أمر تجسيد كلية للعلوم الطبية بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، لغزا محيرا ومدعاة للشك أمام الصمت غير المبرر الذي تسلكه مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدم إبداء رأيها في الأمر موازاة مع انطلاق العد التنازلي لتاريخ تسليم مشروع 240 سريرا بعاصمة الولاية، والذي سيحول إلى مركز استشفائي جامعي في أعقاب موافقة وزارة الصحة على ذلك، غير أن ذلك يظل مرهونا بوجود هذه الكلية التي باتت تشغل اهتمام قطاع واسع من الرأي العام بالولاية. ففي الوقت الذي أعطت فيه إدارة جامعة حسيبة بن بوعلي موافقتها وأبدت نيتها في توسيع محيطها ليضم مثل هذا التخصص غير الموجود بالجهة التي تضمن خدمات أزيد من 12 ولاية تتوسط الجهتين الغربية والوسطى للوطن، تقف الوصاية وراء عدم تجسيد المشروع الضخم الذي ينتظره سكان الولاية بفارغ الصبر بفعل صمت المصالح المركزية وعدم تجاوبها مع نداءات السلطات الولائية الداعمة لإقامة كلية العلوم الطبية· في سياق آخر جرت الموافقة الرسمية على مشروع إنجاز مشروع معهد لعلم البحار غرب مدينة تنس، يكون ملحقا بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف على مساحة إجمالية تقدر ب 14 هكتارا بما يصل إلى 1000 مقعد بيداغوجي، سيكون مكملا للنشاطات المرتبطة بالمنطقة الساحلية للولاية والتي يعتبر نشاط الصيد البحري والسياحي أهم نشاطاتها التجارية وتعد أهم مواردها الاقتصادية ذلك أن 06 بلديات تصنف هذه النشاطات ضمن موردها المالي· وتبرز معطيات مؤكدة من جامعة حسيبة بن بوعلي، أن المشروع سيكون مكملا للمشاريع ومرافق القطاع بالبلديات الساحلية التي تتوفر على ميناءي صيد، مرفأ للصيد البحري، فضلا عن مركز للأحوال الجوية، وهو ما سيساهم بالنصيب الأوفر في تفعيل نشاط القطاع، بالنظر إلى الطابع الساحلي لبلديات الجهة الشمالية للولاية التي تبقى تعتمد على صيد الأسماك·