ثورة ”الماستير” تُشعل جامعة سكيكدة إضراب الطلبة يتواصل في ظل صمت الوزارة
يتواصل إضراب طلبة جامعة 20 أوت بسكيكدة ويدخل أسبوعه الثاني، في ظل تهديدات يتصعيد الوضع في الوقت الذي تطبق فيه إدارة الجامعة أسلوب الصمت· وكان الاتحاد الطلابي الحر والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة قد قررا الأسبوع الفارط الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة، احتجاجا على ماوصفوه بالأحداث والأوضاع التي تشهدها الجامعة هذه الأيام· ففي رسالة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي تسلمت ”البلاد” نسخة منها، قرر التنظيمان المذكوران الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة إلى غاية التكفل الفعلي بالمطالب المرفوعة منذ بداية السنة الجامعية، حيث حرم الطلبة بمختلف التخصصات من التسجيل في الماستير بسبب قلة المناصب المفتوحة في جامعة 20 اوت 1955 بحجة قلة الإمكانيات وانعدام التأطير· وسبق لطلاب أقسام الهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية أن قاموا بإشعال ثورة الغضب، على خلفية حرمانهم من المشاركة في مسابقة الماستير دون جدوى، حيث أقدمت إدارة الجامعة آنذاك على توجيهيهم إلى جامعات أخرى بشرق البلاد، لكن الطلبة رفضوا ذلك وأصروا على مواصلة الاحتجاج إلى غاية تحقيق مطالبهم، حيث قاموا في كذا مرة بغلق مقر الجامعة ولكن الأوضاع بقيت على حالها في الوقت الذي تطالب فيه العديد من الأطراف بحضور وزير التعليم العالي لحل الإشكال القائم قبل أن يتعفن الوضع·
بغرض اقتناء مراجع ونشرات علمية وتدعيم المكتبة الجامعية جامعة 20 أوت تتدعم ب 5.6 مليار سنتيم
تدعمت جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة خلال هذا الموسم الجامعي الجديد، بمبلغ مالي يقدر ب5.6 مليار سنتيم سيخصص لاقتناء مختلف الكتب والمراجع والنشرات العلمية لفائدة المكتبة المركزية التي ستكون، حسب رئيس الجامعة، دعما بيداغوجيا ل 12 مشروعا في البحث العلمي تشهدها مختلف مخابر هذه الأخيرة· كما تدعمت الجامعة أيضا بإقامتين جديدتين بكل من الحدائق وسكيكدة بسعة إجمالية تقدر ب3000 سرير، بالإضافة إلى مجمعات بيداغوجية جديدة تتسع ل2000 مقعد، ومن مرقد مركزي بإمكانه استقبال 800 طالب مقيم، ومقر جديد للمصالح الإدارية لرئاسة الجامعة بمحاذاة الطريق المؤدي إلى بلدية الحدائق، وهذا في انتظار استلام إقامتين جامعيتين جديدتين بسعة إجمالية تقدر ب3000 سرير، ومجمعات بيداغوجية ب4000 مقعد بيداغوجي، حيث الأشغال بهم جارية· ومن المنتظر أن تنطلق قبل نهاية السنة الجارية أشغال إنجاز هياكل بيداغوجية جديدة تتسع ل8000 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية ب4000 سرير، تم تسجيلهما في إطار برامج التنمية الممنوحة للولاية ضمن ميزانية .2011 في حين توجد العديد من المشاريع، منها مشروعا إنجاز إقامتين جامعيتين تتسعان ل3000 سرير، في انتظار انطلاق أشغال إنجاز جناح بيداغوجي جديد ب1000 مقعد ومدرج كبير ستنطلق بهما الأشغال عن قريب· وفيما يخص التأطير البيداغوجي، فإن جامعة 20 أوت 55 ستتدعم خلال هذا الموسم الجامعي ب 115 أستاذا جديدا في مختلف التخصصات، سيتم توظيفهم ليصبح العدد الإجمالي لأساتذة الجامعة 847 أستاذا بمختلف الرتب والتخصصات·
المياه القذرة تهدد أكبر أحياء المدينة بكارثة وبائية
يعيش سكان أكبر أحياء بلدية القل، ولاية سكيكدة، منذ عدة أسابيع على وقع مخاوف حدوث كارثة وبائية بسبب الانتشار الواسع للمياه القذرة وتدفقها على مساحات واسعة، حيث أصبحت تهدد الصحة العمومية بانتشار الأمراض والأوبئة، لا سيما لدى الأطفال· ففي حي أحمد بوالطمين المعروف بحي الطهرة الشعبي بقي أنبوب المياه القذرة مفتوحا على الهواء مباشرة منذ عدة أسابيع وتدفقها على طول أحد شوارع الحي ولم تجد الشكاوى العديدة والمتكررة التي تقدم بها السكان أي جدوى لدى السلطات المعنية، في الوقت الذي اكتفى فيه المسؤولون بالمصالح المختصة بمعاينة الوضع فقط، في حين حاول فيه السكان إصلاح الخلل في القناة إلا أنهم وقفوا عاجزين عن ذلك· وفي حي محمود بولخصايم تبقى قناة المياه القذرة تصب محتوياتها أمام إحدى عمارات الحي لعدة أسابيع، وأصبح الدخول أو الخروج من العمارة من باب المغامرة بصحة السكان· كما أن الروائح الكريهة، تنبعث على مسافات بعيدة تجعل المارة يغيرون مسلكهم دون إشارة بمجرد الاقتراب من العمارة المذكورة· فيما يبقى خطر انتشار الأمراض والأوبئة قائما في انتظار تدخل السلطات المعنية لإزالة الخطر وإصلاح القناة· وحسب مصدر مسؤول ببلدية القل، فإن مشكل المياه القذرة بحي الطهرة يحتاج إلى إعادة تغيير القناة باعتبارها قديمة ولم يتم تغييرها منذ نشأة الحي بداية سنوات الستينات والحل يكمن في برمجة مشروع لإعادة القناة من جديد· أما مشكل المياه القذرة بحي بولخصايم، فإن المسؤولية تقع على عاتق ديوان الترقية والتسيير العقاري المسؤولة عن صيانة عمارات الحي والحل يكمن في تفريغ أقبية العمارات التي امتلأت بالمياه القذرة لتفادي تدفقها·
جنايات سكيكدة إدانة إرهابيين بثلاث سنوات سجنا نافذا
أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة كلا من المسمى (ت/ م) البالغ من العمر53 سنة و(س·ع/ح) البالغ من العمر 43 سنة، بثلاث سنوات سجنا نافذا لكل منهما، لتورطهما في جناية الانخراط في جماعة إرهابية وتشجيعها والإشادة بها وإنشاء تنظيم للقيام بأعمال إرهابية والشروع في حيازة مواد متفجرة للقيام بأعمال إرهابية· وحسب ما جاء في قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام تمت تلاوته أمام هيئة المحكمة الجنائية، فإن وقائع القضية تعود إلى منتصف 2008 عندما تلقت مصالح أمن تمالوس غرب سكيكدة معلومات مفادها وجود اتصالات مشبوهة ومستمرة بين كل من (س·ع/ح) و(ا/م) مع المدعو (ف/ا) الذي يشتغل كحارس ليلي بمؤسسة ”بروموتيل” الكائن مقرها بمدخل مدينة تمالوس، حينها كثفت مصالح الأمن المراقبة والتحري اللازمين على المعنيين، لتتمكن من رحباط خطة كانت ترمي إلى استهداف قوات الأمن المتواجدة عند الحاجز الأمني المشترك الواقع بالجهة الغربية للمدينة باستعمال المتفجرات، كان ينوي كل من (س/ع) و(ا/م) تنفيذها بمعية المتهمين في هذه القضية وهما (ت/م) و(س·ع/ح) وآخر وهو (س/ش)، إذ وبعد تفتيش منزل المتهم (ت/م) تم العثور داخله على بيان تحريضي للجماعات الإرهابية تأمر فيه أعوان الأمن بوضع السلاح، وقصاصة جريدة وطنية تتعلق بتسليم السلطات السورية الى نظيرتها الجزائرية الإرهابي (س/ع) في إطار تسليم المجرمين وعند التحقيق مع (ت/م) اعترف بأن المتهم (س·ع/ح) كان يزوده من حين لآخر بمبالغ مالية وكان رفقة اثنين آخرين من العناصر الإجرامية يحرضانه على الانخراط في الأعمال الإرهابية ودعم الجماعات المسلحة· كما طلبوا منه وضع قنبلة خلف الجدار الإسمنتي الذي يستريح بالقرب منه عناصر الجيش أثناء فترة الحراسة الليلية مقابل مبلغ مالي يقدر ب40 مليون سنتيم، وهو الطلب الذي قال عنه أمام المحققين أنه رفضه مصرحا لهم بأن مهمته الأساسية كانت تقتصر فقط على جمع المعلومات، لكن وأثناء مثولهما أمام محكمة الجنايات أنكر المتهمان كل التهم المنسوبة إليهما جملة وتفصيلا، فالمتهم (ت/م) نفى أن يكون على علاقة بالإرهابيين معترفا فقط بعثور المصالح على قصاصة الجريدة التي كانت تحرض على الأعمال الإرهابية الإجرامية، ونفس الشيء نفاه المتهم الثاني (س·ع/ح)· ممثل الحق العام وخلال مرافعته وبعد أن أكد على توفر كل القرائن التي تدين المتهمين، التمس في حقهما 15 سنة سجنا نافذا·
ستعرف المساحات القابلة للسقي بولاية سكيكدة مستقبلا وتوسعا كبيرا في المساحة الإجمالية المقدرة حاليا بحوالي 12.800 هكتار، ببرمجة العديد من المشاريع الكبرى لتوفير مختلف المنتوجات الفلاحية· فعلى المدى المتوسط، سيتم إنجاز محيطين جديدين للسقي؛ الأول بمنطقة بني زيد تقدر مساحته ب1200 هكتار والثاني على مستوى بلدية الحدائق تقدر مساحته ب400 هكتار، إضافة إلى إتمام الشطر الثاني لمحيط زيت العنبة الكائن ببلدية بكوش لخضر على امتداد سد زيت العنبة· أما على المدى الطويل، فقد تقرر تدعيم الولاية بمساحات للسقي بكل من منطقة ابن عزوز تقدر مساحته ب6600 هكتار وبلديتي تمالوس وسيدي مزغيش على مساحة تقدر ب2200 هكتار· كما تقرر أيضا إنجاز محيط للسقي بمنطقة وادي الزهور تقدر مساحته ب400 هكتار، وذلك مباشرة بعد الانتهاء من إنجاز 03 سدود بكل من وادي الزهور وزردازة وبوشطاطة، وكذا إنجاز 04 حواجز مائية جديدة عبر المنطقة الشرقية من الولاية، إلى جانب سد وادي الزهور بأقصى الجهة الغربية من ولاية سكيكدة، الذي هو في طريق الإنجاز، وكذا سدي بوحاجب برمضان جمال وعين شرشار وهما في طور الدراسة، فقد تم تحديد مواقع جديدة مقترحة لإنجاز 4 سدود على المدى الطويل، منها سد أم الشوك وسد بارون بالجهة الغربية للولاية على مستوى حوض مصب وادي القبلي، وسد فندك وسد مكسن بالجهة الشرقية على مستوى حوض مصب وادي الكبير الغربي·· وتأتي هذه المشاريع لتدعم الإنتاج الزراعي بالولاية الذي يتوفر حاليا على أراض فلاحية خصبة تقدر مساحتها الإجمالية ب879,131 هكتارا؛ منها 276,23 هكتارا عبارة عن مساحات زراعية قابلة للسقي· للعلم، فإن الاحتياطات من مياه السقي بالولاية تقدر بحوالي 49 مليون متر مكعب سنويا، بينما تقدر المساحة الإجمالية للري الصغير والمتوسط بحوالي 45,137 هكتارا، والتي تسقى انطلاقا من الموارد المائية الأخرى كالآبار الجوفية والعادية والحواجز المائية·
بسبب انعدام الأنفاق وكثرة المركباتالاختناق المروري يلازم روسيكادا
لا تزال حركة المرور عبر مختلف طرق مدينة سكيكدة الرئيسية منها والفرعية تتسم بالزحمة والاختناق خاصة خلال أوقات الذروة، مما أرهق أصحاب المركبات وتسبب في شل حركة التنقل· وما زاد في تعقيد حركة المرور، تلك الأشغال التي تعرفها بعض الطرق بالمدينة، ناهيك عن تدهور بعضها خصوصا الطرق الفرعية التي توجد في وضع غير مريح، واحتلال بعضها الآخر من قبل الباعة المتجولين الذين حولوا العديد منها إلى ”بازارات” ساهمت بشكل كبير في شل حركة تنقل المركبات بما في ذلك تحرك المواطنين، إضافة إلى التوقيفات الفوضوية للمركبات على حواشي الطرق، أمام افتقار سكيكدة إلى حظائر حقيقية منظمة· وإذا كانت أزمة السير بمدينة سكيكدة ليست وليدة سنة أو سنتين، فإن تفاقمها خلال السنة الأخيرة إلى حد الشلل قد أضحى يطرح أكثر من سؤال، في غياب مخطط واضح المعالم للنقل يخفف من حركة تنقل المركبات خاصة في أوقات الذروة، وعلى مستوى أهم الطرق الرئيسية بأكثر على طول شارع ديدوش مراد أو كما يعرف بشارع الأقواس، وعلى طول شارع ممرات 20 أوت 55 إلى غاية مفترق الطرق بالقرب من الملعب البلدي، وكذا على مستوى حي مرج الذيب، شارع بشير بوقادوم، حي لاسيا، نهج هواري بومدين، حي الإخوة ساكر وساحة الشهداء وغيرها· ومن خلال هذه الظاهرة، يتبين افتقار المدينة إلى مشاريع حقيقية كفيلة بالحد من ظاهرة الاختناق؛ كإنجاز طرق اجتنابية وأنفاق صغيرة داخل المدينة، وتطهير الشوارع من ظاهرة الاستغلال غير الشرعي للباعة المتجولين للطرقات والأرصفة وكذا للتوقف الفوضوي للسيارات الذي ساهم في أزمة المرور، يضاف إلى ذلك التوزيع الفوضوي للخطوط الحضرية للنقل الجماعي والمقدر عددها بمدينة سكيكدة ب24 خطا بتعداد يقدر ب272 ناقلا يستغل 329 حافلة·