أفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية للتتويج بجوائز ”الوهر”وهران/ حسناء شعير مر افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان وهران للفيلم العربي ب”سلام” بعد التغييرات الجذرية التي طرأت على التظاهرة السينمائية وتأخيرها بالشكل الذي جعل العديد من المتابعين يتحدثون عن ”الإلغاء”· وكان اللافت في حفل الافتتاح الذي احتضنه قصر المؤتمرات، وأشرف عليه الوالي عبد الوهاب بوضياف، هو كيفية استقبال الفنانة المصرية هالة صدقي التي جاءت في اللحظات الأخيرة، فبمجرد أن صعدت الفنانة ”المغضوب” عليها من طرف ناشطي ”الفيسبوك” الجزائريين، المنصة، حتى راحت شابة من الجمهور تقذفها بكلمات جارحة كان أهمها ”يا إسرائيلية”، وهي الكلمة التي قالت الفنانة في حديث جانبي ل”البلاد” إنها صدمت لسماعها واستغربت لعلاقتها بهذا الوصف· واتفق العديد من المشاركين الذين استقت ”البلاد” انطباعاتهم، أن الدورة الخامسة للمهرجان جاءت ”حسنة” من حيث التنظيم مقارنة بالسنة الماضية، حيث استقبل الضيوف من فنانين وسينمائيين عند باب قصر المؤتمرات برقصات قدمتها فرقة شعبية من الفلكلور الوهراني، صانعة بذلك لوحة فنية امتزج فيها صهيل الخيل بدوي البارود· وتحدث والي الولاية في حفل الافتتاح أمام نخبة من ألمع نجوم السينما العربية والجزائرية، عن الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا ”العرس الثقافي” الذي جندت له كل الإمكانيات اللازمة لاستقبال ضيوف ”الباهية”· من جانبها، أكدت محافظة مهرجان وهران ربيعة موساوي في كلمتها، أن مشاركة العرب في التظاهرة دليل على حرصهم ودورهم في إحياء الثقافة السينمائية العربية· وفي السياق ذاته، كانت بداية الحفل بلوحة فنية راقصة من تصميم فرقة الفنون الشعبية التابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام، تلتها أبيات شعرية ألقاها الفنان محمد عجايمي الذي تناوب مع الفنانة بهية راشدي في تنشيط حفل الافتتاح، ليتم بعدها تكريم كل من الفنانة الجزائرية فريدة صابونجي والفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان، وهي ممثلة سينمائية ومسرحية، من أهم أعمالها ”عصفور السطح” و”صمت القصور” و”مجنون ليلى”· كما كرم المخرج السينمائي الجزائري محمد سليم رياض، وهو صاحب فيلم ”ريح الجنوب” و”المفتش الطاهر” وفيلم ”سنعود” الذي أنتجه سنة 1972 دعما للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى المخرج عدناني نور الدين الذي يعد من السباقين في استعمال تقنيات إعادة تمثيل الأحداث والتركيب الإيقاعي، وله عدة أفلام وثائقية منها ”الشهيد علي معاشي” و”شهيد لم يمت” و”زبانة”· من ناحية أخرى، كشف في الحفل، عن أسماء لجنتي تحكيم أفلام المهرجان القصيرة والطويلة وهم بالنسبة لقائمة الأفلام الروائية الطويلة نجوى النجار وماجدة بن كيران من فلسطين، وفاطمة سعيدان من تونس وهالة صدقي من مصر وملياني الحاج من الجزائر· أما عن أعضاء لجنة الأفلام القصيرة فتتشكل من عبد النور زحزاح من الجزائر وطلال عفيفي من السودان وعبد الرحمن أحمد سالم لاهي من موريتانيا· وخصصت في هذه الدورة لجنة تحكيم خاصة بالأفلام الوثائقية بمناسبة احتضان الجزائر لتظاهرة ”تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية،”، وتضم كلا من عبد الرحمن الماجدي من العراق وعدناني نور الدين من الجزائر وطارق الشناوي من مصر، بينما يدخل المسابقة الرسمية 12 فيلما طويلا و22 فيلما قصيرا، و7 أفلام وثائقية، وذلك للتتويج بجوائز ”الوهر” الذهبية والفضية والبرونزية· المكرمون يتحدثون ل”البلاد”
فريدة صابونجي سعيدة جدا بتكريمي·· بعد أكثر من نصف قرن أكرم وأشعر بسعادة لا يمكن وصفها·· أحمد الله على هذا·
فاطمة بن سعيدان
تكريمي اليوم دليل على اعتراف السينمائيين بمجهودي طيلة مسيرتي الفنية·· واعتراف بالفنان العربي عموما الذي يعتبر ركيزة المجتمع ومتنفسه، وتكريمي في الجزائر خاص وفريد من نوعه·
محمد رياض سليم
كرمت في جميع بلاد الدنيا، وانتظرت طويلا تكريم الجزائر لي·· كرمت في مهرجان ”كان” و”موسكو”، إلا أن تكريم الجزائر يبقى شرفا عظيما لي واعترافا منها بمجهود خمسين عاما من النضال السينمائي الثوري والتاريخي·