أمرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بسكرة، بداية هذا الأسبوع، بمعاقبة المتهم المحبوس (م.خ) 36سنة بالمؤبد لارتكابه جنايات محاولة القتل وتكوين جماعة أشرار من أجل ارتكاب جنايات السرقة المقترنة باستعمال ظروف العنف والتهديد به والتعدد وجنحة حيازة المخدرات بصفة غير مشروعة. في حين أدانت أحد أقاربه (م.س) 24سنة. الموقوف، بعقوبة 15سنة سجنا نافذا لتورطه في ارتكاب جنايتي تكوين جماعة أشرار من أجل ارتكاب جنايات والسرقة المقترنة بالعنف والتهديد. كما برأت هذه المحكمة المتهم (ب.س) الموقوف من جرم ارتكاب جنايتي تكوين جماعة أشرار من أجل ارتكاب جنايات والسرقة المقترنة بالعنف والتهديد، وكذا (ح.ز)، المحبوس، من جنحة المتاجرة بالمخدرات. في الوقت الذي طالب فيه ممثل الحق العام بمعاقبة هؤلاء الأربعة ب 20سنة سجنا نافذا. وفيما طالب الدفاع بالتخفيف تارة وبالبراءة تارة أخرى، طالب الضحية (غ.عبد الله) سائق النقل الحضري المحكمة بمنحه تعويضا ماديا ب50 ألف دج، وهو وأقرته هذه المحكمة علنا . تعود أطوار هذه القضية إلى عام 2007عندما كان الضحية يقوم بتأدية مهامه كناقل حضري بمدينة بسكرة، ولما نقل زبونا قرب محكمة بسكرة نحو محطة المسافرين بطريق باتنة، ركب معه شخصان يرتديان ملابس نسائية، ولما سأل هذا الأخير زبونتيه عن وجهتهما قالت له إحداهما إنهما متوجهتان إلى منطقة بلعياط، فسار بهما إلى هناك. وعند قطعه عدة أمتار سلّ الراكب الأول بمحاذاته سلاحا أبيض من حقيبة يدوية وأظهر وجهه فاكتشف الناقل صاحب السيارة من نوع رونو 19أنه وقع في قبضة لصوص، وطلب منه أن يقدم له ما عنده من مال، فحاول التملص منهما غير أنه خضع لمنطقهما ومنحهما 5000دج بعد تهديدهما له بالذبح خصوصا بعدما وضع الأول سكينه تحت رقبته والثاني من الخلف. وكشفت وقائع هذه القضية التي عالجتها الضبطية القضائية لأمن بسكرة أن الضحية، وبعد منحه إياهما المبلغ المالي واصلا المجرمان المدانان تهديدهما له بإعطائهما الهاتف النقال، إلا أنه صرح لهما بعدم ملكيته له، هناك انصرف الأول من السيارة وقال للثاني أن الحق بي، فسارع الأول فثقب العجلة اليسارية. وعند ملاحظة السائق اختفاء السارق الأول، لحق بالثاني فأخذ منه مفتاح السيارة، بعد جهد جهيد قبل هروبه والإفلات منه نحو وجهة غير معلومة، ليتصل أفراد الأمن الذين كانوا في عملية ملاحقة لهما بالضحية باعتبارهما كانا محل بحث وتحقيق، فقدم هذا السائق شكوى رسمية .