قال مصدر في الجيش السوري الحر مساء الأحد إن قواته أحبطت محاولة لهروب عائلة الرئيس السوري بشار الأسد عبر مطار دمشق، موضحا أن أحد اللواءات المنشقة عن الجيش النظامي اعترض موكبهم ما دفعهم إلى العودة للقصر الرئاسي. نقلت صحيفة المصري اليوم عن مصادر سورية وصفتها بالمطلعة أن قوات الجيش السوري الحر أحبطت محاولة تهريب أسماء الأسد، زوجة الرئيس بشار، وأبنائها، ووالدته أنيسة مخلوف، وابن خاله رامي مخلوف، وأبنائه، إلى خارج سوريا عبر مطار دمشق وأضافت المصادر أن “موكب سيارات رسمية شوهدت متجهة إلى مطار دمشق”، قبل أن يعترضها أحد اللواء محمد خلوف المنشق مؤخرا عن الجيش النظامي والمنضم مع كتيبته للجيش السوري الحر. وجرى تبادل كثيف لإطلاق النار، وقصف بالهليكوبتر، قبل أن يتمكن أمن الرئيس من تهريب الموكب وإعادته إلى قصر الرئاسة. واندلعت معارك ضارية في وقت سابق الأحد، بين قوات الجيش السوري الحر وقوات الأسد في محيط مطار دمشق، وهي لا تزال مستمرة. وجرت اشتباكات خلال مطاردة قوات المخابرات السورية للواء المنشق محمد خلوف، رئيس فرع فلسطين السابق في المخابرات السورية، الذي انشق في وقت سابق الأحد. وكان اللواء خلوف يتنقل من مدينة إلى مدينة في ريف دمشق، هرباً من القوات الحكومية التي كانت تطارده، إلى أن وصل إلى منطقة الغوطة القريبة من مطار دمشق وهي المنطقة التي يحاول الجيش الحر اقتحامها للسيطرة على دمشق. واللواء خلوف هو أحدث العسكريين المنشقين على نظام الأسد وهو مصدر أنباء صحيفة المصري اليوم حول وجود محاولات انقلاب عسكري في الجيش، وكانت الصحيفة تتحفظ على ذكر اسمه بطلب من الجيش الحر. وانشق خلوف مع مجموعته العسكرية المكونة من 300 جندي، ثم فوجئوا بالموكب العسكري لأسرة الرئيس فاعترضوه، يقينًا منهم بأنها محاولة للهروب. وجرى إطلاق النار بين قوات الأمن القائمة على حراسة الموكب، وقوات خلوف، قبل أن تتدخل الطائرات الهليكوبتر بغطاء جوي لحماية الموكب، مما أدى إلى تكثيف عملية القصف، في محيط المطار، لاسيما في قرية رنكوس القريبة من منطقة الزبداني التي يسيطر عليها الجيش الحر.