رغم عودة المياه إلى حنفيات المواطنين شبح العطش مايزال يخيم على مدينة سكيكدة
أكد المدير العام للجزائرية للمياه لسكيكدة، أن تزويد سكان الولاية بالمياه الصالحة للشرب، عاد بداية من أول أمس، بصورة تدريجية، وهذا بعد انقطاع للمياه عن الحنفيات وعبر شبكة التوزيع لمدة فاقت الشهر، في أزمة لم تعرفها الولاية منذ الأزمة الشهيرة التي وقعت سنة 2002 ودامت قرابة 3 أشهر كاملة· ويبدو أن الانقطاعات المتكررة منذ عام تقريبا لن تتوقف على الأمد القريب، وقد تستمر باعتراف مسؤولي المصالح التقنية للجزائرية، ما دامت شبكات التوزيع الكائنة في المدن الرئيسية قديمة ومهترئة، وتعود إلى سنوات الستينيات ومنها ما أنجزت خلال الحقبة الاستعمارية مطلع الخمسينيات، على غرار ما هو موجود في بلديات سكيكدة والقل وتمالوس، باستثناء بلدية عزابة التي نجت من كارثة الشبكات، حيث أعيد تجديدها بصورة شبه كلية خلال الأعوام الثلاثة الماضية· وباتت وضعية التموين بالمياه الصالحة للشرب، تستدعي كذلك دعما قويا من وزارة الموارد المائية لتدعيم مصالح الجزائرية بإمكانيات تقنية ومادية ذات مستوى متطور وقوي حسب إطارات تقنية سابقة كانت على رأس المؤسسة وإعادة النظر كليا في توزيع المسؤولين المشرفين على عمليات توزيع وإنتاج المياه، وانتقاء أعوان تقنيين مؤهلين في مجال التسيير، حسبما أكدته تدخلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة التي خصصت لدراسة وضعية التزويد بالمياه الصالحة للشرب، وبلغت خطا أحمر أصبح يتطلّب تدخل كل الهيئات المحلية، بما في ذلك المجالس الشعبية البلدية· وعلى الرغم من أن الولاية تمتلك أربعة سدود كبيرة ومحطة لتحلية مياه البحر تضخ يوميا حوالي مئة ألف لتر من المياه الصالحة، إلا أن جزءا كبيرا من هذه المياه لا يصل إلى المنازل استنادا لإحصائيات رسمية لمصالح الري والجزائرية للمياه بسبب التسربات العديدة والكثيرة في الشبكات، وعدم قدرة القنوات القديمة للتوزيع على تحمّل الضغط القوي الذي يأتيها من محطة التحلية ومن الخزان الرئيسي الكائن في أعالي الزرامنة · وكانت مديرية الري لولاية سكيكدة قد أوكلت السنة الماضية مهمة إنجاز دراسة تخص التوزيع بعاصمة الولاية إلى مكتب دراسات فرنسي متخصص لم توفق في مسعاها، خاصة وأن هذه الدراسة ما تزال لم تر النور، ما بات يحتم البحث على إخراجها من مكاتب المكتب الفرنسي، إلى جانب أن مدينة سكيكدة وخلافا للولايات الأخرى، لا سيما الكائنة بالهضاب العليا أصبحت لا تعتمد على المياه المستخرجة من الآبار التي أقيمت عقب أزمة المياه في سنة .2002 وقد تخلت عن الكثير منها وبعضها دفن· فيما تبخرت بعض الآبار وتم نسيان مكانها، رغم أن المنطقة تعد من بين أكبر جهات الوطن التي تتوفر على قدرات هائلة في مجال المياه الباطنية غير المستغلة·
رغم تطمينات الجزائرية للمياه أزمة ندرة الماء الشروب تعود إلى أحياء القل
عادت منذ يومين أزمة العطش إلى مختلف الأحياء السكنية لبلدية القل وعادت معها رحلة بحث السكان عن هذه المادة الحيوية من جديد بعد أزمة سابقة طالت السكان واستمرت أكثر من 20 يوما· ويأتي تكرار أزمة الاختلال في توزيع المياه بالقل بالرغم من وجود سد بني زيد بطاقة استيعاب تصل إلى 40 مليون متر مكعب وقادر على تمويل المنطقة لمدة 4 سنوات في حالة الجفاف، نتيجة عدم تمكن المصالح التقنية من التحكم في الأعطاب التي تحدث على مستوى قناة الجر الرئيسة انطلاقا من السد نحو مختلف الأحياء السكنية· مصالح مؤسسة الجزائرية للمياه تكتفي كعادتها بإشعار المواطنين بتوقف ضخ المياه دون إشعارهم بالمدة وهو ما أفرز بعد يومين من انقطاع المياه عن الحنفيات مخاوف لدى السكان من تكرار السيناريو واستمرار الأزمة لأيام عديدة· وحسب مصدر مسؤول بوحدة الجزائرية للمياه بالقل، فإن المقاولة المكلفة بإصلاح العطب تسابق الزمن من أجل احتواء الأزمة وإعادة المياه إلى مجاريها ولا يتعد في أقصى تقدير انقطاع المياه أكثر من 4 أيام· وفي ظل تكرار الأزمة، فإن سكان القل يواصلون دفع فاتورة المياه مضاعفة، حيث يلجأون لشراء صهاريج المياه بقيمة تفوق 700 دج للصهريج الواحد، هذا للغسيل، بينما يشترون مياه الشرب من صهاريج المياه التي يجلبها أصحابها من الينابيع الطبيعة بجبال المصيف القلي وبيعها بدينارين للتر الواحد·
بعد انقطاعات متواصلة لمدة شهرين في التيار الكهربائي سكان البياضة بتمالوس يطالبون بتدخل الوالي ويهددون بالاحتجاج
طالب سكان قرية البياضة ببلدية تمالوس غربي ولاية سكيكدة، والي ولاية سكيكدة بالتدخل العاجل لدى مصالح مؤسسة سونلغاز من أجل وقف ما أسموه بالمهزلة الحقيقية المتمثلة في الانقطاعات الكهربائية المتتالية التي تحدث في حييهم دون غيره من الأحياء· وحسب السكان الذين اتصلوا ب ”البلاد”، فإن هذه الانقطاعات تحدث تقريبا بصفة يومية ولمدة شهرين متتاليين دون تدخل يذكر من المصالح المعنية وعلى رأسها مؤسسة سونلغاز التي تتلقى في كل مرة استغاثة المواطنين دون إعارتها أي اهتمام شأنها في ذلك شأن السلطات المحلية التي تلقت العديد من الاحتجاجات في هذا الشأن غير أن هذا المشكل مايزال مطروحا إلى يومنا هذا· وفي الوقت الذي طالب فيه السكان، والي الولاية، بالتدخل لدى مصالح مؤسسة سونالغاز، فإنهم يهددون بالدخول في حركة احتجاجية·
بعد انتظار طويل ومعاناة كبيرة 100 مسكن اجتماعي لإزالة الأكواخ بقرية بوالصبع
استفادت قرية مجيد بوالصبع التابعة لدائرة الحروش بولاية سكيكدة من مشروع لبناء 100 مسكن اجتماعي موجهة لامتصاص البناءات الفوضوية المتواجدة بكثرة على مستوى القرية، التي عرفت في السنوات العشر الأخيرة نموا غير متوقع، بالنظر للأوضاع الأمنية التي كانت سائدة في التسعينات وتزايد النمو الديموغرافي الذي يعد من النسب الأعلى بالدائرة· ويأتي رصد هذا المشروع السكني الكبير ليضاف إلى مائة مسكن اجتماعي بالمنطقة الجنوبية للحروش لوضع حد نهائي لتفاقم السكنات الفوضوية والقصديرية في منطقة فلاحية ذات إمكانيات اقتصادية كبيرة تخصصت منذ سنوات في إنتاج البطاطا والبصل والثوم وأصبحت مركزا لتزويد الولاية والولايات الشرقية المجاورة وغيرها بهذه المواد· البرنامج السكني الجديد سينطلق في الأيام القليلة القادمة، بعد أن تفقد أرضيته والي الولاية الذي اطلع كذلك خلال زيارته الأخيرة على مشروع تنموي ثاني مخصص لتزويد القرية بالمياه الصالحة من خلال مد قنوات بلاستيكية بطول 7400 متر توشك أشغاله على الانتهاء ومدرج في إطار البرامج التي استفادت منها بلديات المنطقة الجنوبية والصفصاف في إطار المخطط الخماسي لمجابهة النقص الذي يعاني منه السكان في مجال المياه الصالحة للشرب·· منطقة بوقرينة تدعمت هي كذلك بمشروع إنجاز طريق بلدي بطول 10 كيلومتر يربط المنطقة بسيدي مزغيش بغلاف مالي يقدر ب 32,65 مليون دينار· بينما تحصلت قرية بئر صطل المحاذية لها على مشروع لتوصيل المياه الصالحة وبرنامج لاعادة تأهيل شبكة الطرق الواصلة إلى القريتين والتي أصبحت في المدة الأخيرة غير صالحة للسير·
طالبوا بتوفير النقل المدرسي تلاميذ قرية العزيلاتا يقطعون الطريق الولائي رقم 39
أقدم نهاية الأسبوع الفارط وبداية الأسبوع الحالي، عشرات التلاميذ من قرية العزيلاتا التابعة لبلدية بني زيد، 18 كلم عن القل، بقطع الطريق الرابط بين قريتهم والطريق الولائي رقمئ39ئالرابط بين القل والميلية بولاية جيجل، باستعمال المتاريس والحجارة وجذوع الأشجار للمطالبة بتحسين ظروف النقل المدرسيئ· الاحتجاج لم يدم طويلا بعد تدخل السلطات المحلية لبلدية بني زيد لإقناع التلاميذ المحتجين بالالتحاق بمقاعد الدراسة وفتح الطريق في وجه حركة المرور· وحسب مصدر مسؤول ببلدية القل، فإن احتجاج تلاميذ قرية العزيلاتائغير مقبول، باعتبار أنهم يتمتعون بظروف حسنة للنقل المدرسي مقارنة بباقيئالقرى، حيث خصصت البلدية حافلة لنقل التلاميذ المتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي بمركز البلدية والذين لا يتعدى عددهم 30 تلميذا· وأشار محدثنا إلى أن الاحتجاج جاء من باب التشويش لا غير وأكد أن البلدية قامت باستدعاء أولياء التلاميذ المحتجين للتحقيق، على خلفية قيامهم بالحركة الاحتجاجية في وقت لم تستبعد فيه أطراف أخرى ضلوع تشكيلات سياسية معينة في تحريض التلاميذ·
بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال وتزوير العملة الوطنية عام حبسا في حق أفراد عصابة إفريقية
آدانت أول أمس الاثنين، محكمة الجنح بمجلس قضاء سكيكدة، افريقيين من جنسية مالية بالحبس النافذ لمدة سنة مع تسليط عقوبة الغرامة المالية المقدرة ب 20 ألف دينار جزائري عن تهم النصب والاحتيال وتزوير العملة الوطنية، حيث تمكنت في الآونة الأخيرة عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية سكيكدة من توقيف مهاجرين غير شرعيين من جنسية مالية ومواطنا جزائريائاتهموا بتزوير أوراق نقدية من فئة 1000 دينار جزائري· وحسب ما توفر من معلومات، فإن العملية تمت إثر دورية عادية بعد ما لفت انتباههم شخصان غريبان تم وضعهم تحت المراقبة والترصد قبل القبض عليهما بمعية مواطن جزائري على متن مركبة بالطريق الساحلي وتحديدا بمنطقة ”ليلو” وبحوزتهم مواد كيميائية غير معروفة· بالإضافة إلى ورقة نقدية من فئة 1000 دج ملطخة بمادة سوداء لتباشر بعدها التحقيقات، حيث تبين أن أعمارهما تترواح بين 31 و 40 سنة الأول دخل التراب الوطني بطريقة غير شرعية· فيما استعمل الثاني جواز سفر لشخص آخر للدخول إلى الجزائر وفي انتظار محاكمتهم بتهمة تكوين جمعية أشرار وتقليد الأوراق النقدية باستعمال أدوات ومواد كيميائية والمشاركة بغرض النصب وانتحال هوية الغير والإقامة غير الشرعية بالتراب الوطني·
بسبب الاضطرابات الجوية التي تضرب المنطقة الثلوج تغلق العديد من الطرق ببلديتي أولاد أعطية وقنواع
تسبب سوء الأحوال الجوية في غلق طريقين ولائيين على الأقل بالجهة الغربية لولاية سكيكدة، حيث تسببت الثلوج التي تساقطت خلال ال 24 ساعة الفارطة على قرى بلديتي أولاد أعطية وقنواع، والتي وصل سمكها إلى 15 سم، في غلق العديد من الطرق كالطريق الولائي رقم 07 والطريق الرابط بين قرية الطرس والبلدية الأم أولاد أعطية وبين هذه الأخيرة وبلدية قنواع، وكذا وادي الزهور عبر محور قرية عين المسيد· كما تعطلت حركة المرور بالعديد من المناطق، مما انجر عنه عدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة خلال الفترة الصباحية، قبل أن تتدخل السلطات البلدية لأولاد أعطية لفتح الطرق المذكورة بواسطة كاسحات الثلوج، وخلفت الاضطرابات الجوية موجة برد غير مسبوقة مصحوبة بانخفاض شديد لدرجة الحرارة، مما جعل السكان يتهافتون على اقتناء مواد الطاقة المتمثلة في المازوت وقارورات الغاز، في ظل انعدام غاز المدينة لتدفئة منازلهم، والبعض منهم لجأ للاحتطاب من الغابات المجاورة· يذكر أن هذه الظاهرة تتكرر باستمرار خلال فصل الشتاء، مما جعل السكان يطالبون بالتعجيل في توفير غاز المدينة بسبب قسوة الظروف الطبيعية بالمنطقة·