استرجعت وحدات الدرك الوطني بكل من الشرافة بالعاصمة وجيجل، 90 كلغ من الكيف المعالج، لفظتها أمواج البحر، وكانت هذه الكمية من المخدرات مجزأة إلى كميات وقطع متساوية جاهزة للترويج، حيث يتم الاتفاق مع المروجين على استلام البضاعة بحرا، يعد الإلقاء بها على شكل طرود مغلقة بإحكام داخل أكياس، مما يؤكد انتقال عصابات تهريب المخدرات الدولية مؤخرا إلى المسالك البحرية بدلا من المسالك البرّية لتهريب هذه السموم، بعد أن عجزت عن نقلها عن طريق محاور الطرقات، بسبب تضييق الخناق عليهم من طرف وحدات الدرك الوطني من خلال تكثيف دوريات المراقبة المتنقلة وأيضا سدود المراقبة الثابتة في كل محاور الطرقات· ففي إطار محاربة العصابات التي تقف وراء عمليات التهريب الدولي للمخدرات عن طريق استعمال المسالك البحرية، خاصة وأن هذه الظاهرة عرفت تزايدا ملحوظا في الفترة الأخيرة، وتم العثور في أغلب شواطئ الولايات الساحلية على كميات معتبرة من مادة المخدرات، مما يؤكد أن عصابات تهريب المخدرات لجأت إلى المسالك البحرية، هروبا من استعمال المسالك البرية، مستغلة في ذلك التقلبات الجوية خلال هذه الفترة· في هذا الصدد أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني أن عناصر فرقة الدرك باسطاوالي كتيبة زرالدة، استرجعت نهاية الأسبوع، كميتين هامتين من مادة المخدرات التي لفظتها أمواج البحر، الأولى تم العثور عليها داخل صندوق متوسط الحجم ملفوف بالبلاستيك ومربوط بدلو بلاستيكي يطفو على سطح البحر على مستوى شاطئ اسطاوالي، لفظته أمواج البحر، وبعد فتحه تم العثور على ثلاثة رزم به تزن كل واحدة منها 10 كلغ وكل رزمة بها 100 قطعة صغيرة، أي بمعدل 30 كلغ الحجم الإجمالي لكمية المخدرات· وبعد يومين تم العثور على علبة ملفوفة بمادة البلاستيك متوسطة الحجم، على الفور شكلت دورية من عناصر الفرقة الإقليمية، وبعد فتحها اكتشف بأن العلبة تضم خمسة رزم، تزن كل واحدة منها 6 كلغ و كل رزمة بها 60 قطعة صغيرة الحجم تزن كل قطعة منها 100 غرام من الكيف بإجمالي 30 كلغ· بدورها استرجعت مصالح الدرك الوطني بجيجل في نفس اليوم، أي الأسبوع المنصرم، 30 كلغ من الكيف لفظتها أمواج البحر على مستوى شاطئ الخليج الصغير ببلدية جيجل·