سيطلق زعماء محليون في إقليم برقة شرق ليبيا اليوم الثلاثاء حملة من أجل الحصول على حكم ذاتي لإقليمهم، مما يشكل تحديا جديدا للوحدة الإقليمية الهشة لليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي. ويتوقع أن يحضر خمسة آلاف شخص مؤتمرا تأسيسيا حيث سيتقدمون باقتراح لتحويل ليبيا الى دولة اتحادية، حسب ما قال أحد المنظمين لوكالة أنباء رويترز. وأضاف أن حكومة الإقليم ستتولى إدارة شؤون الإسكان والتعليم بينما تتولى الحكومة المركزية الإشراف على شؤون الأمن والدفاع. وقال عبدالله إدريس عضو المجلس المحلي في بلدة جالو شرقي ليبيا إنه يعارض الفكرة، وهدد بقطع إمداد النفط عن بنغازي في حال تنفيذ الفكرة، حيث تمر أنابيب نقل النفط الخام من بلدته. يذكر ان النظام الاتحادي ساد في ليبيا لمدة عشر سنوات عقب الاستقلال حيث انقسمت البلاد إلى اقاليم ثلاثة هي طرابلس في الغرب وبرقة في الشرق وفازان في الجنوب، ثم تحولت ليبيا الى الحكم المركزي في أواخر عهد الملكية، وسارع القذافي العملية حين وصل الى السلطة. وبدأت اصوات تنادي بالحكم الفيدرالي في ليبيا عقب سقوط نظام القذافي. وقال محمد الحريزي المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في تعليقه على الظاهرة ان من حق الناس المطالبة بالحكم الذاتي لكن هذه ليست رؤية المجلس، وكذلك “قأنا متأكد أنها لن تحظى بدعم غالبية الشعب الليبي”. وفي سياق متصل حث رئيس الحكومة المؤقتة عبدالرحيم الكيب “الأغلبية الصامتة” على حماية الدولة ممن أسماهم “الثوار الزائفين” ومكافحة الفوضى. وقال الكيب انه لا يريد أن يرى دماء جديدة تسيل ولكن مكافحة الفوضى تقع على عاتق الشارع الليبي. وحذرت منظمات حقوقية من أن انتشار الميليشيات يهدد استقرار ليبيا.