عاشت العاصمة يوم أمس الأول أجواء احتفالية رائعة بع الفوز الباهر لأبناء الشيخ سعدان على المنتخب الزامبي، فوز أدخل الفرح والسرور وأخرج العاصميين عن بكرة أبيهم إلى الشوارع للاحتفال ولتحية الخضر، بعدما أكدوا على قوتهم وأحيوا الأمل في بلوغ نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. الصمت تقطعه الأهداف وتفجّر الإدارات ''ذات القدسية'' طيلة عمر المباراة ظلت الأيدي مشدودة على القلوب، وتنتظر الفرج أرجل ورؤوس اللاعبين، وما أن سجل بوقرة الهدف الأول حتى انفجرت الحناجر ''ويلياي''، ''يعطيك الصحة بوفرة ''الكل صاح وبنفس العبارة فالهدف الغالي المسجل أدخل الطمأنينة، والتي زادت بالهدف الثاني لمدلل الشناوة سابقا رفيق صايفي، الهدف فجّر الحناجر من جديد حتى في الأماكن ذات ''القدسية'' على غرار محكمة بئر مراد رايس التي أحدث بها الهدف الثاني جلبة غير اعتيادية من المواطنين، الموظفين، وحتى أفراد الشرطة. الدقائق تمر والقلق يزداد، والأفواه صامتة والكل ينظر غالى بعضه البعض وينتظر إعلان الحكم نهاية المباراة. صراخ.. بكاء.. فرح.. رقص و''لي ماتزغردش إن شاء الله ما تتزوجش'' نهاية المباراة كانت إيذانا لخروج الكل في مسيرة حاشدة عادت إلى الأذهان الاحتفال بالفوز على الفراعنة قبل أيام، العشرات اصطفوا عند بائع أشرطة غنائية بشارع ديدوش مراد والكل يطلب سيدي يتغنى بالخضر، وصل المئات من لمحتفلين وكان الموعد قد ضرب هناك، حملوا معهم الأعلام الوطنية وهتفوا بأعلى صوات ''وان توتري فيفا لالجيري''، ''هذي الباداية ومازال مازال''، ''الربحة الجاية في مصر''. المحتفلون في الشارع لقوا مساندة من النسوة في الشرفات وحتى من موظفي الإدارات العمومية الذين غادروا مكاتبهم وهتفوا مع المحتفلين وحتى المرضى وأهاليهم بالعيادة المركزية للمحروقين بشارع باستور كانوا في الموعد، وهتفوا من أسرّتهم ''فيفا لالجيري''. الفتيات كالعادة انضممن إلى المحتفلين الذين ردوا عليهنّ ''لي ماتزغردش إن شاء الله ما تتزوجش''.