رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الانتقادات التي كالها البرلمان ”مجلس الشورى الإسلامي” لسياساته أمس، وذلك خلال مثوله غير المسبوق أمام البرلمان· ويواجه أحمدي نجاد، وهو أول رئيس لبلاده يمثل أمام البرلمان منذ الثورة الإسلامية عام ,1979 استجوابا من نواب متشددين منتقدين لسياساته، خاصة تلك المتعلقة بالملف الاقتصادي· ويرى النواب المعارضون أن قرار أحمدي نجاد رفع الدعم عن المواد الغذائية والبترولية أدى إلى ارتفاع معدل التضخم، واتهموه بأنه يبدد موارد الدول بتوزيعها على الفقراء· كما شكك النواب المتشددون الموالون لرجال الدين في ولاء أحمدي نجاد للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي· وقلل الرئيس الإيراني، الذي بدا واثقا من نفسه ومبتسما، من أهمية استجوابه وقال إن واجب البرلمان هو مراجعة سياسات الحكومة، مضيفا ”لم أنكر أبدا أن سياساتي تختلف عن أسلافي·· كل ما قلته هو عاملوا الناس باحترام وأن هذه المشكلات الثقافية لا يمكن أن تحلها الشرطة·· ”لكن للأمانة، الأسئلة التي طرحت اليوم لم تكن عصية على الإجابة· وكان بإمكاني وضع أسئلة أفضل، ويبدو أن معدي الاستجواب غير متعلمين بدرجة كافية”· كما قال ساخرا ”أتوقع أن على البرلمان الآن أن يمنحني التقدير، لأن أي شيء آخر سيكون ظلما”·