توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فشل المعارضة السورية في إلحاق الهزيمة بقوات الرئيس بشار الأسد «حتى لو تم تسليحها إلى أقصى حد ممكن». وقال لافروف أثناء زيارة إلى باكو عاصمة أذربيجان إنه «من الواضح وضوح الشمس أنه حتى لو تم تسليح المعارضة إلى أقصى حد ممكن فلن تتمكن من إلحاق الهزيمة بالجيش السوري». وذكر أنه يتوقع أن يسفر الأمر عن مذبحة تستمر لسنوات طويلة ودمار متبادل. وأعلن لافروف أن اثنتين من جماعات المعارضة السورية ستزوران موسكو خلال أيام, مشيرا إلى أن بلاده ستسعى لإقناعهما بأنها تعمل من أجل المساعدة في حل الأزمة. واعتبر لافروف أن مجموعة «أصدقاء سوريا» تضعف جهود كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لوقف العنف في سوريا. ونقلت وكالة إيتار تاس عن لافروف قوله «دعم الجميع خطة كوفي عنان إلا أن قرارات مجموعة أصدقاء سوريا التي تهدف إلى تسليح المعارضة وأنباء عن فرض عقوبات تضعف من جهود إحلال السلام». وفي الأثناء، يتوقع أن يصل وفد من إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال الساعات القادمة إلى سوريا لمناقشة نشر مراقبين لوقف إطلاق النار. وأوضح أحمد فوزي المتحدث باسم مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية، أن عنان سيجري محادثات اليوم الأربعاء في جنيف مع الضابط النرويجي روبرت مود الذي سيترأس الوفد. كما قال فوزي إن عنان ممتن للتأييد الروسي والصيني والوحدة التي ظهر بها مجلس الأمن الدولي مجددا في مساندة خطته وضمان تطبيقها.من ناحية أخرى، دعا مشروع بيان يناقشه مجلس الأمن الدولي دمشق والمعارضة إلى احترام مهلة 10 أفريل لوقف القتال خلال الثماني والأربعين ساعة اللاحقة. وطبقا للبيان «يطالب مجلس الأمن الحكومة السورية بأن تعمد فورا إلى تطبيق تدابير فك الارتباط العسكري التي وعدت بها وسحب القوات الحكومية من المدن المتمردة، والامتناع عن استخدام الأسلحة الثقيلة».