على عكس مباراتي المنتخب الرواندي السابقتين ضد منتخبي الجزائر وزامبيا، يعيش الشارع الرياضي الرواندي على وقع مباراة منتخبهم ضد مصر المقررة غدا لأنهم يعتبرونها بمثابة الفرصة الأخيرة للإبقاء على حظوظ المنتخب في تحقيق حلم المونديال أو على الأقل حجز إحدى بطاقات التأهل لبطولة الأمم الأفريقية بأنغولا 2010للمرة الثانية في تاريخ منتخب رواندا. من جانبها عبرت الصحف الرواندية عن أهمية المباراة وشددت على ضرورة تحقيق الفوز حيث وصفت صحيفة ''نيو تايمز'' المباراة بأنها بمثابة حياة أو موت لأن أي نتيجة غير الفوز ستطيح بأحلام المنتخب الرواندي في الوصول للمونديال وربما يطيح أيضا بفرصة الوصول للأمم الإفريقية. وقالت الصحيفة إن منتخب رواندا الذي يضم لاعبين مثل جيمي غاتيتي وألبرت نغابو وإبدول إيومانا ويوسف ناديشميا لا بد أن يعود من القاهرة بفوز ثمين على الفراعنة يبقي على حظوظ الفريق، وخلال استعداده لمصر حقق منتخب رواندا فوزا مهما على منتخب مكون من نجوم إفريقيا في مباراة ودية أقيمت بكيغالي عاصمة رواندا بأربعة أهداف نظيفة كان لها دور كبير في رفع معنويات اللاعبين الذين أكدوا أن منتخب مصر ليس بالفريق المخيف. وهو الأمر نفسه الذي أشار إليه وزير الرياضة الرواندي الذي طالب اللاعبين بضرورة العودة من القاهرة بشيء واحد فقط وهو الفوز. الصحف الرواندية أجرت حوارات مع نجوم إفريقيا حيث قال نجم كوت ديفوار وبرشلونة الإسباني يحيى توري أنه من الصعب على رواندا الفوز على منتخب مصر في القاهرة وأن ذلك يتطلب لعب كرة قدم غير مسبوقة. في حين أكد كل من إيتو ودروغبا وجيرمي علي إمكانيات منتخب رواندا والتي من الممكن أن تقلب الأمور رأسا على عقب في المجموعة الثالثة في حال تحقيق الفوز علي مصر. يذكر أن صفوف رواندا اكتملت قبل عشرة أيام من مباراة مصر بعد انضمام الثلاثي الهجومي المحترف في بلجيكا وهم بورسيلز إيلي لوتولا وجان بول كايلوليزي المحترفان في صفوف''أف سي بروكسل'' أحد أندية الدرجة الثانية، ويوليوس سيزار أولي هداف فريق ''رويال سانت غيليس'' بالدرجة الثالثة. والغريب أن الثلاثي استبعد من لقائي الجزائر وزامبيا لكن المدرب برانكو توشاك عاد ليستعين بهم أمام مصر. بالإضافة لعودة قائد الفريق ''أوليفي كراكيزي'' والمحترف في الدوري النرويجي، وانضمام المدافع سيدو بوبكاري لاعب الأهلي الليبي في معسكر الفريق الذي أقيم في أحد فنادق العاصمة كيغالي قبل التوجه للقاهرة. وكان المدرب قد قرر عدم ضم الثلاثي المحترف في الكاميرون والذي كان يعتزم اتحاد الكرة إدراجهم في القائمة التي ستواجه مصر، وذلك بسبب عدم اقتناع المدرب بقدراتهم بعد فترة اختبار دامت ليومين مع الفريق وقرر المدرب ضم أربعة لاعبين مغمورين لحل مشكلة العقم التهديفي في المنتخب. وكان الاتحاد الرواندي لكرة القدم رفض منح فريق''أتراكو'' ثلاثة من لاعبيه الأربعة المنضمين للمنتخب لأجل المشاركة في بطولة ''سيكافأ'' المقامة حاليا في السوان رغم إلحاح مسؤولي الفريق، حيث قال رئيس الاتحاد جوليوس كاليسا: ضيق الوقت هو سبب عدم التفريط في اللاعبين لأن مصلحة المنتخب أهم.