الجزائر تُطلق مناقصة لإنجاز آخر شطر منه على مسافة 400 كلم أكد الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية حسين نسيب، أمس، أن مشروع الطريق العابر للصحراء «الجزائر لاغوس النيجيرية»، في مقطعه العابر للتراب الجزائري والمقدر طوله بأكثر من 3400 كلم، سيُستكمل في آفاق 2015، في انتظار استكمال المقاطع الخاصة بالدول التي يعبرها، ورصدت الجزائر لهذا المشروع ما قيمته 230 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 3 ملايير دولار. في هذا السياق، كشف الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية خلال إشرافه على افتتاح الدورة ال 56 للجنة الربط للطريق العابر للصحراء، المنعقدة أمس، بالجزائر، أن الجزائر انتهت من جميع أشغال التعبيد على مستوى المحور الرئيسي إلى غاية ولاية تمنراست، وذلك بفضل الإرادة السياسية للسلطات الجزائرية وتجنيدها للإمكانيات البشرية ورصدت له غلافا ماليا كبيرا خلال المخططين الخماسيين 2005 / 2009 و2010 / 2014 ويقدر ب 230 مليار دينار. وأضاف المتحدث ذاته أن الشطر المتبقي من حصة الجزائر من هذا الطريق المقدرة بحوالي 300 كلم من مدينة سيلا جنوب ولاية تمنراست إلى غاية منطقة تيمياوين الحدودية مع دولة مالي، قد تم إطلاق المناقصة وستنتهي أشغال إنجازه في أقصى الآجال سنة 2015، مشيرا إلى أن هذا الطريق العابر للصحراء تعزز بمشروع تهيئة الطريق السريع شمال جنوب إلى غاية ولاية غرداية الذي يدخل في رواق الطريق العابر للصحراء، وذلك بعد أن قررت الحكومة إنجاز أضخم وأصعب شطر منه على مستوى جبال ومرتفعات الشفة البرواڤية على مسافة حوالي 53 كلم. وأوضح بخصوص هذا المشروع أن «إرادة الدولة الجزائرية قوية للنهوض بالمشروع لتدعيم التنمية ومرافقة السياسة الوطنية لتهيئة الإقليم والانخراط في النظرة التي تُعنى بالتبادل بين أوروبا وإفريقيا والجزائر باعتبارها بوابة للقارة الإفريقية». أما بالنسبة للعراقيل التي تواجه المشروع، فأكد نسيب أن الجزائر لا تواجه أية مشاكل بعد أن رصدت له الغلاف المالي اللازم، في حين واجهت بعض الدول منها عراقيل في مجال التمويل، لكنها وجدت الحلول بعد تدخل الجزائر لدى البنك الإسلامي الإفريقي والبنك العربي للتنمية، حيث تم تجنيد الأموال اللازمة لاستكمال المقاطع المتبقية، وأضاف المسؤول أن طول هذا الطريق الرابط بين الجزائر إلى غاية مدينة لاڤوس النيجيرية الممتد على مسافة 9022 كلم، تم إنجاز منه 7200 كلم.