أعلن تقويميو حزب عهد 54الذين قرروا سحب الثقة من رئيس الحزب الحالي علي فوزي رباعين، عن رفع دعوى قضائية خلال الأسبوع الممقبل ضد الأمين الوطني للحزب المكلف بلجنة التنظيم وممثل الحزب في كل اللجان الوطنية سابقا لمراقبة الانتخابات الرئاسية، وذلك بسبب ما أرجعوه إلى ''تصرفاته الخطيرة ضد مناضلين من الحزب''. وفي هذا الخصوص عقد التقويميون نهاية الأسبوع الفارط، الاجتماع الثاني لهم بولاية سطيف تكملة لما أطلقوا عليه خلال اجتماعهم السابق ب ''أرضية سطيف'' الصادرة بتاريخ 21جوان الماضي. اللقاء ترأسه خاموش مسعود أمين وطني سابق مكلف بالتنظيم وأمناء ولائيين وأعضاء من المجلس الوطني يمثلون 24ولاية، حيث تطرقوا إلى جملة من المسائل أبرزها النظر في سير عملية جمع التوقيعات من ثلث أعضاء المجلس الوطني لحزب عهد 54التي تسمح لهم وفقا للقانون بسحب الثقة من رئيس الحزب علي فوزي رباعين، وأكدوا أن العملية لا تزال جارية إذ بلغت نسبة 60بالمائة من مجموع التوقيعات المنصوص عليها قانونا، كما تم تعيين عليان بشير مكلف بلجنة الإعلام والاتصال والمحامي زيتوني عبد الوهاب برئاسة لجنة التنظيم مؤقتا إلى غاية تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الإستثنائي وتسيير شؤون الحزب وإيداع الملف الكامل حول سحب الثقة من رباعين لدى وزارة الداخلية. وناقش الحاضرون من جهة ثانية ما أسموه ''تصرفات غير قانونية للأمين الوطني المكلف بالتنظيم صديقي محمد ضد المناضلين''، مشيرين في بيانهم حول اجتماع سطيف ليوم 2 جويلية تلقت ''البلاد'' نسخة منه، إلى ''قيامه بإقصاء أمناء ولائيين بغير حق، بل بسبب التفويضات خلال الانتخابات السابقة، زيادة على الاعتداءات الجسدية كانت آخرها خلال الانتخابات''. وأشار البيان إلى ''تقديم المعني خلال الأسبوع القادم إلى لجنة الطاقة ثم تقديمه أمام المحكمة''. وفي الأخير وجه المشاركون في اللقاء نداء لا سيما إلى مؤسسي الحزب إلى التجنيد لإنقاذ الحزب والاستعداد للاستحقاقات القادمة.