نفذت نهاية الأسبوع الماضي مصالح الشرطة لدائرة بريكة بباتنة، عديد المداهمات الفجائية على مستوى أحياء معينة بالمدينة تزايد بها نشاط المنحرفين خلال الآونة الأخيرة وشكاوى المواطنين من تعرضهم للاعتداء على أشخاصهم وممتلكاتهم من قبل مجرمين يستعملون أسلحة بيضاء للسطو على أغراض المارة وتهديدهم، وبغية القضاء على هذه المظاهر المشينة وتكريس أكثر هدوء وأمن في المدينة خلال هذا الصيف قامت مصالح الأمن نهاية الأسبوع الماضي بحملة أمنية وتنفيذ مداهمات فجائية لبؤر الانحراف والإجرام على مستوى منتزه الحنية وبعض الأحياء التي تعد من أكثر الأماكن في المدينة تسجيلا لحوادث الاعتداءات والضرب والجرح العمدي بواسطة السلاح الأبيض حسب الشكاوى التي أودعها السكان لدى مصالح الأمن. وقد باتت الكثير من الأحياء ببريكة تشهد انتشارا واضحا للاتجار بالمشروبات الكحولية بعيدا عن أعين الأمن وتعاطي المخدرات بين الشباب والمراهقين ما جعل المواطنين يدقون ناقوس الخطر ويبدون تخوفهم من فساد أخلاق أبنائهم. وحسب مصادر أمنية، فقد مكنت الحملة التي شنتها مصالح الشرطة من تعريف 44 شخصا تم ضبطهم في أماكن مشبوهة وكانوا محل شبهة في حيازة المخدرات والتورط في بعض الاعتداءات وقد مكن ذلك من توقيف أربعة شبان عثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء ومخدرات للتعاطي والبيع كما تبين أنهم مطلوبون من طرف العدالة لصدور أحكام في حق بعضهم لمتابعتهم في قضايا متعلقة بالضرب والجرح العمدي بواسطة آلات حادة. وقد عرض الموقوفون أمام العدالة وتم التحفظ على تحركاتهم إلى حين مثولهم أمام المحكمة. كما تمكنت مصالح الأمن خلال هذه الحملة من ضبط كمية معتبرة من الخمور قدرت ب 800 قارورة مختلفة الأنواع والأحجام مخبأة في أماكن مموهة بغرض البيع وقد تم اكتشاف الكمية بعد عملية التفتيش التي قامت بها الشرطة عبر عدة أحياء وفي أماكن خارج النسيج العمراني تحولت إلى حانات في الهواء الطلق، حيث يعمد أشخاص إلى جلب قارورات الخمر في حاوية السيارة وبيعها للمترددين على المكان وهي التصرفات التي تم إحباطها في كثير من المرات ببريكة. من جهتهم فإن السكان أبدوا ارتياحهم لهذه الحملة ويأملون أن تتكرر على فترات متقاربة من أجل تطهير المدينة من الإجرام وهو ما تؤكده مصالح الأمن في إطار تفعيل المخطط الأمني الخاص بفصل الصيف. يذكر أن شكاوى المواطنين تتزايد خلال فصل الصيف تحديدا من انتشار الظاهرة الإجرامية والاعتداء على الأشخاص والممتلكات وكثرة تردد المنحرفين على بؤر الإجرام والفضاءات التي يفترض أن تكون مكانا لتنزه العائلات، وعلى قلة هذه الفضاءات ببريكة فقد أصبحت الملاذ المفضل لمتعاطي الخمور والمخدرات على غرار منتزه الحنية بمدخل المدينة.