[ياسر] تعيش عائلة «عمران عادل» على وقع الفاجعة التي ألمت بها، بعد أن اختطف الطفل ياسر الذي أطفأ شمعته الثانية قبل أيام فقط من الحادثة، فالوالد لا يكاد ينام منذ أن اختطف ياسر قبل 7 أيام من الآن. أما أمه فلا تكفي الكلمات للتعبير عن الحالة التي توجد عليها فهي حتى الآن غير مصدقة أن فلذة كبدها قد اختطف من بين يديها بهذه الطريقة التي لا نسمع عنها إلا في البلاد الغربية. الوقائع تعود إلى يوم الخميس الماضي لما زارت عائلة عمران بيت جد ياسر الواقع بحي فايزي ببرج البحري شرق العاصمة، قصد أداء واجب العزاء لوالد الزوجة إثر وفاة عمها، حيث قرر والدا ياسر العودة إلى البيت يوم الجمعة. وفي صبيحة ذلك اليوم وفي حدود الساحة الحادية عشرة قامت الزوجة بتجهيز ابنها استعدادا لمجيء الوالد الذي ذهب لإحضار سيارة أجرة، وفي الوقت الذي كانت فيه الأم تجهز الأخ الصغير لياسر تفطنت لغياب هذا الأخير بعد أن نادت عليه مرات عدة ولم يستجب، حيث كانت تظن أنه يلعب في الفناء، لكن حاسة الأم التي لا تخطئ في الإحساس بأبنائها جعلتها تشعر أن هناك شيئا مريبا قد حصل، ما دفعها إلى الخروج من البيت بسرعة، حيث راحت تصيح وتنادي على ياسر دون توقف لكن دون جدوى، فصوت ياسر الجميل لم يرد عليها في خضم هذه الحالة ذهبت الأم إلى بيت العم الذي توفي على أمل أن يكون ياسر قد ذهب مع أحد أخواله إلى هناك، لكن أملها خاب فياسر لم يكن هناك، في هذه الأثناء بدأت أم وأخوال ياسر يفكرون في الأسوأ، حيث تم الاتصال بوالد ياسر والذهاب إلى مركز الشرطة وتم التبليغ عن اختفاء الصبي ياسر. الأم لا تكاد تنام منذ اختفاء ياسر وقصد الاطلاع أكثر على الموضوع زارت «البلاد» عائلة عمران ببيتهم في حي فايزي، حيث التقينا والد ياسر الذي وجدناه رفقة ابنه الصغير، كان متماسكا ما سمح لنا بأخذ بعض المعلومات منه، وفي هذا الصدد سألناه عما إذا كان يشك في شخص ما، فأكد لنا أنه لا يشك في شخص بعينه فليس لديه أي مشاكل مع أهالي المنطقة. من جهة ثانية تتواجد أم ياسر في وضعية حرجة للغاية، حيث أخبرنا عادل أنها لا تنام منذ أن اختفى ابنها، وما يعذبها أكثر يقول الوالد أنها رأت في المنام قبل أيام من الحادثة أنها ضيعت ياسر، ومنذ ذلك اليوم وهي خائفة إلى أن وقع ما كانت تخشاه. عائلة ياسر تناشد كل من رأى ابنها الإبلاغ عنه وعن آخر الأخبار المتعلقة بياسر يقول الوالد أنه تلقى اتصالات مفادها أن هناك من رأى الطفل في واد العلايڤ، وفور سماعه هدا الخبر تنقل إلى عين المكان لكن لاشيء صح لحد الساعة. يذكر أن برج الكيفان شهدت قبل سنتين حادثة مروعة من هذا النوع، حيث تم اختطاف طفل صغير قبل أن يتم إيجاده جثته في بئر وهي النهاية التي يرجو الجميع ألا تكرر من جديد، هذا ما يقوله سكان حي فايزي الذين أكدوا وقوفهم إلى جانب عائلة «عمران». من جهتها عائلة «عمران» تناشد كل جزائري رأى ياسر الذي كان يرتدي يوم اختفائه قميصا بنيا فاتحا وسروالا قصيرا بلون رمادي فاتح وحذاء عسكريا أخضر اللون، تناشده أن يبلغ مصالح الأمن بأسرع وقت.