لا يزال منعرج الموت المتواجد على مستوى الطريق المؤدي إلى دائرة تفرت، في تراب بلدية قطارة بالجلفة، يحصد المزيد من الأرواح البريئة، كان آخرها مقتل شاب يبلغ من العمر 15سنة، وتعرض عائلته المتكونة من 5 أفراد إلى جروح خطيرة، أول أمس، على إثر انقلاب سيارة من نوع 307، وكذا انقلاب سيارة من نوع ''هيليكس'' خلف جريحين، في ظل الصمت غير المبرر الذي تبديه الهيئات والمصالح المختصة، لكون مسرح الحادث تحول إلى مقبرة جماعية لعشرات المسافرين باتجاه الجنوب الكبير. وذكرت مصادر مطلعة ل''البلاد''، بأن النقطة الكيلومترية 160، المتواجدة على طريق تفرت، انطلاقا من بلدية مسعد، والذي أطلق عليها اسم ''منعرج الموت''، حصدت حياة 10أشخاص في أكثر من 30حادثا مروريا خلال الشهرين الأخيرين. زيادة على الأضرار المادية التي مست السيارات وكذا البضائع المنقولة. وحسب العديد من مستعملي الطريق المذكور، فإن''منعرج الموت''، يعتبر من أكبر النقاط السوداء بالولاية، استدعت بعث العديد من الشكاوي إلى الجهات والمصالح المعنية، بهدف إصلاح وضعها، إلا أنه لاشيء تغير إلى حد الآن، لتتضاعف الحوادث ومعها يتضاعف حصد الأرواح البريئة. مع العلم بأن مدير الأشغال العمومية لولاية الجلفة، كان قد صرح في حصة إذاعية، بأنه سيتم تخصيص غلاف مالي في إطار البرنامج القطاعي القادم من أجل تقويم مسار الطريق. والمؤكد بأنه قد مر على تصريح المدير الشيء الكثير، دون أن يسجل أي تدخل لحماية أرواح الناس من هذا المنعرج الخطير، الذي أضحى يعرف بمنعرج الموت ومقبرة للأرواح والسيارات، وكل مستعمل للطريق للمرة الأولى يضحى مشروع حادث مرور. مستعملو الطريق تحركوا للمرة ''كذا''، خاصة بعد الحادثين الأخيرين مطالبين بتدخل فعلي بعيدا عن تحركات ''البريكولاج'' وذر الرماد في العيون. مؤكدين في تصريحات متطابقة على أن الوضعية الكارثية تستدعي التدخل العاجل، لأن حياة الناس بهذا المنعرج الخطير أضحت على كف عفريت.