غادر القاهرة في وقت مبكر من صباح أمس، الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، متوجها إلى أبو ظبي على متن الخطوط الإماراتية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية التي بثت الخبر إن شفيق وصل إلى قاعة كبار الزوار بمطار القاهرة قبل نحو ربع الساعة من موعد إقلاع الطائرة التي أقلته إلى العاصمة الإماراتية، حيث تم إجراء إنهاء سفره. وأوضح موقع «الوفد» الإلكتروني -الذي يصدر عن حزب الوفد- إن شفيق اصطحب بناته الثلاث في رحلته، على عكس ما أتت به الوكالة الرسمية المصرية التي قالت إنه غادر بمفرده. وأشار موقع الوفد إلى أن موظفين بالعلاقات العامة بالمطار كانوا بتوديع شفيق، لكن عاملين آخرين تجمعوا حوله محتجين، وأتهموه بسرقة أموال الدولة. وقال الموقع أن شفيق غادر قاعة كبار الزوار إلى الطائرة بسيارة خاصة بالمطار فيما وصلت بناته إلى الطائرة في باص المسافرين. ويأتي نبأ مغادرة شفيق بعد يومين من إعلان خسارته السباق الرئاسي أمام منافسه مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، وبعد يوم واحد من بدء إجراءات قضائية جديدة ضده بتهم تتعلق بسرقة المال العام. وكان أحمد شفيق -آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك- بعث بتهانيه إلى منافسه الفائز، وقال شفيق للتلفزيون المصري في اتصال هاتفي إنه يثق بأن كثيرا من بنود برنامجه الانتخابي سيعمل المرشح الفائز على تحقيقها. وأضاف أنه يحتاج لبعض الراحة وكذلك للتشاور مع فريق حملته الانتخابية قبل أن يقرر ما إذا كان سيقود حزبا بناء على ثقة أكثر من 12 مليون ناخب قالت لجنة الانتخابات الرئاسية إنهم صوتوا له. لكن حين سئل عن مدى استعداده للتعاون مع مرسي قال إن هذا «لا شك فيه في أي موقع فإني تحت الأمر لا يمكن للمرء أن يبخل بجهده بعد كل ما أعطاه للبلد». وكان النائب العام قد أحال الشهر الماضي بلاغا ضد شفيق يتعلق ببيع أراض لابني الرئيس المخلوع علاء وجمال بمبلغ زهيد. من ناحية أخرى، ذكر مقربون من الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي اليوم الثلاثاء أنه يسعى إلى إسناد منصب رئيس الوزراء إلى شخصية «مستقلة». وقال أحد مساعدي مرسي إن الأخير يجري مشاورات بهدف تعيين «شخصية وطنية مستقلة» لقيادة الحكومة الجديدة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويتهن وفق تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية «أن اغلب أعضاء الحكومة سيكونون من الفنيين». وأشارت صحيفة الأهرام في صدر صفحتها الأولى اليوم إلى «مشاورات لتشكيل حكومة برئاسة محمد البرادعي أو حازم الببلاوي».