رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني، يشرف على تخرج الدفعة الأربعين بأكاديمية شرشال تعهد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح ، بمواصلة محاربة الجماعات الإرهابية وتضييق الخناق على بقايا فلولها ومطاردة أعوانها من عصابات التهريب والجريمة المنظمة. وقال الفريق قايد صالح إن عملية محاربة الجماعات الإرهابية، ستتم وفق مجريات وتطور الأحداث التي تعيشها الجزائر وبمحيطها الخارجي، وأشار، في كلمة ألقاها “الاربعاء” بمناسبة مراسم تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، إلى تردي الأوضاع في منطقة الساحل و خصوصا بمالي، و قال: «سنأخذ في الحسبان مجريات وتطور أحداث المرحلة العصيبة والدقيقة والحساسة، التي يمر بها حاليا محيطنا الإقليمي لا سيما بمنطقة الساحل». وتوجه قايد صالح، إلى كل منتسبي الأجهزة الأمنية يدعوهم فيها إلى التجند على أكثر من صعيد لمحاصرة كافة تداعيات الخطيرة وتأثيراتها السلبية على جهود توفير موجبات السلم والأمن وطنيا وإقليميا. و حملت كلمة الفريق أحمد قايد صالح «الشق السياسي» حيث تناول الوضع الذي مرت به الجزائر خلال إجراء الانتخابات التشريعية في العاشر ماي الماضي. وذكر قايد صالح، أن سليل جيش التحرير الوطني عازم لا مناصة من المحافظة على ثمرة الاستقلال والسيادة الوطنية والوفاء لقيم نوفمبر، و هو ما تجلى من مجهودات بذلت من طرف الجيش الوطني الشعبي خلال موعد العاشر ماي، وهوما ارتقى باأعلى درجاته الى ما تقتضيه أهمية الاستحقاق السياسي الأخير المتمثل في الانتخابات التشريعية الاخيرة التي قال إنها جرت بالرغم من التهديدات الصادرة عن أعداء الشعب في أجواء سادها الأمن والأمان وغمرتها السكينة والهدوء بفضل الله وتفاني وإخلاص ويقظة أفراد الجيش والمصالح الأمنية. وأشاد قايد صالح بالظروف الهادئ الذي جرت فيه الانتخابات، وأتى ذلك بفضل المجهودات المبذولة من الجيش الوطنين والتي لم تقصر في أداء واجبهم الدستوري الذي يمليه عليهم حق المواطنة باعتبارهم جزء لا يتجزا من شعبهم. في السياق، أشرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال صبيحة أمس، على تخرج دفعات موسم2011-2012، ويتعلق الأمر بالدفعة الأربعين للضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان الذين قضوا سنة دراسية واحدة بالأكاديمية والدفعة الثالثة والأربعين للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي الذين أنهوا مدة تكوينهم التي دامت ثلاث سنوات والدفعة الخامسة للتكوين العسكري القاعدي المشترك. كما قام رئيس الجمهورية بتقليد الرتب وتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل من الدفعات المتخرجة حيث سلم الشهادة للمتفوق الأول من دورة القيادة والأركان وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية. وقد تواصلت مراسم الحفل بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين لراية الأكاديمية للدفعة الموالية تلتها عروض رياضية في القتال المتلاحم والكاراتي والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح ثم تشكيل لوحة تمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية التي جاءت معبرة للذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية وحماية حدودها من طرف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني. وقد اختتم الحفل باستعراض عسكري تحت أنغام الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري.