أبدى الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، تذمره من المظاهر الرسمية التي صاحبت احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال. ووقف ربيعي على ما اعتبره إهدارا للمال العام على حفلات الرقص والمجون التي لا تمت لقيم الثورة بشيء، على حد تعبيره. وقال ربيعي في كلمة خلال افتتاح دورة مجلس الشورى أمس بالمقر المركزي للحركة، «في الوقت الذي كان يفترض أن تعود تلك الملايير على الفقراء والمعوزين بدلا من المغنين والراقصين، ويا ليتها أنفقت على أفلام تمجد البطولات وتكون أداة للتثقيف وتربية الناشئة وربطهم بماضيهم المجيد لبناء مستقبلهم التليد». وطالب ربيعي بتقييم مسار خمسين سنة من الاستقلال، وقال في هذا الخصوص»حري بنا كجزائرين أن نتوقف للعبرة والتذكر عند الانجازات فنثمنها، وعند الاخفاقات فنحرص على تفاديها، وذلك شأن الأمم المتحضرة والمعتزة بتاريخها وأمجادها». وفي تقييمه للساحة السياسية، قدم ربيعي جملة من القراءات حول استمرار حكومة أويحيى بعد شهرين من إجراء الانتخابات التشريعية، ويعتقد ربيعي أن ذلك هو إرباك لدى صانع القرار في بلادنا، وضياع بوصلة التحكم في الأمور، وما في ذلك من ضياع مصالح الأمة، على حد تعبير المتحدث.