تستمر تداعيات حادثة التخريب التي تعرض لها المعلم التاريخي ببريكة عشية الاحتفال بخمسينية الاستقلال، حيث قام مجهولون بتخريب المعلم الذي يضم العديد من أسماء الشهداء بدائرة بريكة بباتنة، بعد أن تزامنت الواقعة مع الاحتفالات الكبيرة التي شهدتها المنطقة بمرور خمسين سنة على الاستقلال، وكانت محل تحقيقات أمنية حثيثة للتوصل إلى هوية مخربي المعلم التاريخي الذين أسقطوا الجدار الذي يضم أسماء شهداء المنطقة أرضا، وقد تقدم خلال اليومين الماضيين عدد من أسر الشهداء بشكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة بريكة الابتدائية وأعلنوا تأسسهم كطرف مدني في القضية وأكدوا ان عملية ترميم المعلم أغفلت أسماء شهداء معروفين ولم تضفهم إلى القائمة الأصلية أمثال الشهيد عزيل عبد القادر، بن علية أحمد وعبد العالي بن بعطوش. وطالبت أسر الشهداء المذكورين برد الاعتبار لهم فيما أكدت السلطات المحلية لبريكة أن الأمر وقع سهوا نظرا لضيق الوقت التذي قامت خلاله مصالح البلدية بإعادة ترميم المعلم سريعا وكتابة أسماء الشهدا استنادا إلى قوائم رسمية، وقد نددت أسر الشهداء بالأمر وطالبت بفتح تحقيق عاجل في الموضوع حسب الشكوى التي أودعوها بالمحكمة، وطالبوا كذلك بالإسراع في التحقيقات والتوصل للفاعلين وتقديمهم أمام العدالة بتهمة إهانة الرموز الوطنية والتاريخية، يذكر أن حادثة تخريب مقام الشهيد ببريكة خلفت استياء واسعا لدى الأسرة الثورية والمواطنين على حد سواء.