توفي مساء أول أمس، المدعو (س. يوسف) البالغ من العمر 25 سنة، والساكن ببلدية العلمة التابعة لولاية عنابة، متأثرا بموجة الحر الشديد التي تجتاح المنطقة، حيث أن الضحية أغمي عليه أثناء سيره بالشارع الرئيسي للبلدية، إثر نوبة صحية كونه يعاني من مرض الربو ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان وهذا بعدما عجز عن مقاومة الحرارة القياسية رغم تدخل بعض المواطنين في محاولة لإسعافه. وقد تم تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى أين تم تأكيد حالة الوفاة، ليصبح بذلك (س. يوسف) الضحية الثالثة للحر الشديد الذي يجتاح إقليمعنابة والولايات المجاورة منذ أسبوعين، بعد أن كانت الأيام الماضية، قد عرفت تسجيل حالتي وفاة الأولى لرجل في سن ال58 يمتهن بيع الخردوات بضاحية ''البلاص دارم''. وعلى صعيد آخر، استنكر سكان قرية سيدي حامد، التابعة لبلدية العلمةبعنابة، الأعمال التخريبية التي استهدفت مقبرة القرية، ليلة أول أمس السبت، حيث أقدمت أطراف مجهولة على إضرام النار في الحشائش والأعشاب الجافة التي كانت منتشرة عبر محيط المقبرة. ما أدى إلى اندلاع حريق مهول أتى على القبور والأعشاب، وهو ما جعل السكان يعربون عن تذمرهم الكبير من المجلس البلدي، لأن مطلب إعادة تهيئة محيط المقبرة وتطهيره من الأعشاب الجافة، كان في صدارة انشغالات سكان القرية، خاصة بعد اعتماد عشرات الشبان في إطار عقود الادماج المهني والتشغيل، لكن مصالح البلدية لم تحرك ساكنا لتكون عواقب الصمت الرهيب وخيمة بالمساس بكرامة الموتى، بعدما أن أصبحت القبور عرضة لحريق مهول أتى على الحي والميت وكذا الأخضر واليابس.