يعدّ من بين أخطر وأقدم أمراء الإرهابيين في الجزائر نجحت القوات الخاصة في الجيش الوطني الشعبي، في إلقاء القبض على أكبر وأهم «أمير» بتنظيم ما يعرف ب «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» رفقة إرهابيين اثنين بغرداية هذا الأسبوع، عندما كانوا متوجهين إلى منطقة الساحل على متن سيارة رباعية الدفع، في مهمة رسمية من قيادة تنظيم القاعدة لتعزيز صفوفها في منطقة الساحل، وإعادة ولاء بعض الأمراء المتمردين لقيادة التنظيم المركزية. هذه العملية النوعية والتي تعتبر بمثابة ضربة قوية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، نفذّتها القوات المختصة للجيش الوطني الشعبي، نهاية الأسبوع بغرداية، حيث أفادت مصادر جدّ مطلعة «البلاد» أن عناصر الجيش نجحوا في عملية توقيف ثلاثة إرهابيين مصنفين ضمن أخطر الإرهابيين الذين ينشطون في صفوف القاعدة، بعد أن تم التعرف عليهم في إحدى نقاط المراقبة لقوات الجيش بمنطقة غرداية. وحسب مصادرنا، فإنه بعد عملية توقيفهم وتحديد هويتهم تبيّن أن من بين الموقوفين، إرهابي يشغل منصب «رئيس اللجنة القضائية والعضو في مجلس الأعيان لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويُدعى «نسيب طيب» المكنى ب «عبد الرحمان أبو إسحاق السوفي»، ويُعتبر أحد الركائز الأساسية في تنظيم القاعدة وهذا نظرا لقربه من الأمير الوطني للجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حاليا عبد المالك درودكال المدعو «أبو مصعب عبد الودود»، ويعتبر إلى جانب الإرهابيين الموقوفين، من أقدم العناصر الذين ينشطون ضمن الجماعات المسلحة في الجزائر، مبحوث عنهم منذ سنة 1995. وأضافت مصادرنا أيضا أن الإرهابي «أبو إسحاق» كُلّف بمهمة حساسة ومهمة للغاية، من طرف الأمير الوطني لتنظيم القاعدة عبد المالك درودكال، وهي التنقل نحو جنوب الصحراء الجزائرية، من أجل عقد لقاء مع قادة وأمراء تنظيم القاعدة المتمركزين في منطقة الساحل، بينهم نبيل أبو علقمة، عبد الحميد أبو زيد وبلمختار مختار. وكان يهدف التنظيم الإرهابي من خلال هذا اللقاء إلى إعادة تفعيل خلاياه وتعزيز وتوحيد صفوفه المتشتتة والذي يمرّ بعدة أزمات. وبالنظر للأهمية التي يوليها الأمير الوطني «درودكال» لهذا العنصر، فإنه عينه في منصب حساس وهو رئيس اللجنة القضائية وعضوا في مجلس الأعيان لتنظيم القاعدة، وباعتباره محلّ ثقة لدى أبو مصعب، قام بتكليفه بمهمة محاولة وضع حدّ والقضاء على العصيان والتمرد من طرف بعض الأمراء الموجودين في الصحراء ومنطقة الساحل على غرار بلمختار مختار، وكان يعوّل عليه في إعادة رصّ وتقوية صفوف التنظيم الإرهابي للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.