الجوية الجزائرية تقلص عدد الرحلات إلى دمشق تتجه أزمة تمدرس أطفال اللاجئين السوريين في الجزائر إلى الحل التدريجي بعدما وافقت السلطات الجزائرية على التكفل بهؤلاء الأطفال شريطة التحاقهم بمراكز الاستقبال التي خصصتها في هذا الإطار لاستقبال الأسر السورية التي لجأت إلى الجزائر هروبا من جحيم العنف الدائر حاليا في سوريا منذ بداية الأزمة قبل قرابة العامين. كشف الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري، لحسن بوشاقور، أن أزمة تمدرس الأطفال السوريين اللاجئين بالجزائر في طريقها إلى الحل لكن وفق شرط أساسي يتمثل في ضرورة التحاق جميع أسر هؤلاء الأطفال بمراكز الاستقبال التي خصصتها الدولة لإيواء اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم إلى حد الآن حوالي 12 ألفا موزعين على مختلف ولايات البلاد، منهم 420 لاجئا رفضوا التنقل إلى مراكز الاستقبال التي خصصت لهم، مفضلين البقاء في الساحات العمومية، في حين التحق 52 شخصا فقط منهم سبعة نساء و20 طفلا بالمركز. في حين أكدت الداخلية في وقت سابق أنها تسمح للاجئين السوريين بالبقاء في الساحات العمومية. وفي هذا الإطار، دعا الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري كل اللاجئين السوريين بالجزائر إلى ضرورة التحاقهم بمراكز الاستقبال من أجل إحصائهم وتسهيل عملية التكفل بهم وبأطفالهم الراغبين في إكمال دراستهم. وقال «العائلات السورية التي لجأت إلى الجزائر مشتتة حاليا ولا نملك معلومات كافية عنها، لذلك يجب عليها أن تتعاون معنا بالتحاقها بهذه المراكز من أجل مصلحة أطفالها الراغبين في التمدرس بالجزائر». وأضاف «لقد وضعنا المخيم الصيفي التابع لمؤسسة جمع ورفع النفايات المنزلية لولاية الجزائر بسيدي فرج تحت تصرف اللاجئين السوريين ووفرنا لهم كل الظروف المريحة من أجل الإقامة أو التمدرس». وللحد من ظاهرة نزوح اللاجئين السوريين إلى الجزائر منذ بداية الأزمة الأمنية بهذا البلد، قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية تقليص عدد رحلاتها من وإلى دمشق بمعدل رحلتين عوض ثلاث رحلات في الأسبوع، مع اشتراط شهادة الإقامة ومبالغ مالية بالنسبة للمسافرين الأجانب، حسب تصريحات المدير العام للجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف.