نقابة «إنباف» تهدد بالإضراب في ولايات الجنوب قرر النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، الدخول في إضراب وطني «إنذاري» لمدة 3 أيام من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري، في خطوة تصعيدية هي الأولى التي سيواجهها الوزير الجديد عبد اللطيف بابا أحمد خليفة سلفه أبو بكر بن بوزيد الذي ترك له إرثا ثقيلا من المشاكل والعقبات في قطاع له حساسيته الخاصة في البلاد. وقد استقبلت نقابات التربية الوزير الجديد بالاحتجاج حيث قرر عمل الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون الدخول في أضراب وطني عبر كافة متوسطات وثانويات وإدارات وزارة التربية الوطنية. وذكرت النقابة في بيان لها أن الإضراب يهدف إلى تجسيد المطالب الاستعجالية الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن لقطاع التربية، ووضع حد لمعاناتهم والاستجابة لكافة مطالبهم العادلة والمشروعة التي تشمل المخبريين والإداريين والوثائقيين والإعلام الآلي والعمال المهنيين بأصنافهم الثلاثة ووأعوان الوقاية والأمن. وعن المطالب المرفوعة ذكر بيان النقابة أنها تخص إدماج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن السلك التربوي، والإسراع في إعادة النظر في القانون الأساسي والنظام التعويضي لهذه الفئة، وإعادة النظر في الأجر القاعدي الخاص بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن، مع تعميم منحة المردودية ب 40٪ عوض 30٪ للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن، وإدماج موظفي المخابر تلقائيا في سلك الملحقين والملحقين الرئيسيين بالمخبر لأن مناصبهم آلية إلى الزوال. كما دعت النقابة إلى الاستفادة من منحة الجنوب كمنحة السكن المقدرة ب 2000 دج ومنحة الكهرباء، وإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل الذي تنوي الحكومة إلغاءه. من جهته، دعا مكتب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بالجنوب كافة موظفي وعمال ولايات الجنوب إلى الالتفاف والتمسك بالمطالب المرفوعة والاستعداد للدخول في حركات احتجاجية في حال استمرار سياسة الإقصاء والتهميش، على حد وصف النقابة. ومن بين المطالب المرفوعة تعميم منحة الجنوب والسكن على كافة عمال الوظيفة العمومية واحتسابها على أساس الأجر القاعدي الجديد، واحتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989 بأثر رجعي للمنحتين السالفتي الذكر ابتداء من 2008، وإعادة النظر في تاريخ العطلة الصيفية بما يتناسب ومناخ هذه المنطقة. وفي وقت أمهلت فيه تنسيقيات التربية الوزير الجديد عشرة أيام للعودة إلى الاحتجاج، توجهت النقابتان مباشرة إلى النشاط الميداني في محاولة استباقية للضغط على الوزير وحثه على فتح أبواب الحوار عاجلا.