أكد الامين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر” بولنوار” في اتصال مع جريدة البلاد أن أسعار الأضاحي تشهد ارتفاعا محسوسا بنسب تتراوح ما بين 10 إلى 11 بالمائة، خلال عيد الأضحى المقبل ، مرجعا السبب إلى قلة العرض وتزامن العيد مع عدة مناسبات وعوامل أخرى مؤثرة كالتهريب، غلاء الأعلاف، جشع بعض سماسرة السوق، مقابل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين. واضاف نفس المتحدث أن عدد الأضاحي التي ستنحر هذا العام تتراوح ما بين 3 ملايين إلى 4 ملايين أضحية بمعدل واحدة لكل 5 أفراد، مشيرا أن عدد رؤوس الماشية أي العرض لم يتغير مقارنة بالعام الماضي أي 20الى 22 مليون رأس، مقابل 4 ملايين راس تنحر سنويا فهي غير كافية مقارنة بالكثافة السكانية، أضف إلى ذلك أن عددا كبيرا منها موجه للتهريب خاصة إلى البلدان المجاورة كمالي وتونس. مقترحا دعم و تشجيع الموالين للاستثمار في الإنتاج الحيواني و توسيع مساحات الرعي , مؤكدا انه ضد فكرة استيراد اللحوم وارجع الحاج بولنوار أسباب هذا الغلاء إلى الوسطاء ” ” الذين يقومون بالمضاربة في أسعارها حتى وصلت إلى 5 ملايين سنتيم وأكثر أحيانا، فهمهم الوحيد الربح السريع على حساب الموال وكذا المواطن البسيط الذي يجد نفسه مجبرا على الشراء ولو بأسعار مرتفعة، في الوقت الذي يجنون فيه هم أموالا طائلة بلا عناء. و في جولة استطلاعية قادتنا إلى” مذبح رويسو” أين لمسنا ارتفاعا ملموسا قبل شهر من العيد الأضحى فسألنا عن سبب هذا الغلاء الذي أرجعه معظم الموالين للارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف التي قالوا أن سعر القنطار الواحد منها تجاوز 4500 دينار ما اجبر الكثيرين منهم للإفلاس , و ما زاد الطينة بلة , استيراد اللحوم التي و ضعتهم أمام منافسة شرسة, حيث حملوا مسؤوليتها لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية فيما يحدث في القطاع، بسبب إهمالها وعدم تشجيعها للموال وتركيزها على استيراد اللحوم حيث تستثمر300 مليون دولار كقيمة لاستيرادها رغما أن الجزائر تتوفر على إمكانيات هائلة تجعلها تحقق الاكتفاء الذاتي بل وتصدر إلى الخارج , و في جولة حول أسعار الماشية وصل سعر الكيلو غرام من اللحم البقري إلى 750دج و ابتداءا من 7 ملايين للثور أما الخروف ب1100 دج للكلغ بالمذبح وسعر الخروف ابتداءا من 4 ملايين سنتيم حتى 6.5 ملايين سنتيم ,و من جهتهم عبر المواطنون عن استيائهم من الممارسات الانتهازية لأصحاب الماشية و” البزناسية” مؤكدين عدم نحرهم هذه السنة إن بقيت الأسعار على حالها و الجدير بالذكر هو انتقال عدوى المغالاة إلى الأسواق الداخلية التي لطالما كانت الملاذ الوحيد لأصحاب الدخل المتوسط .