طالب قادة مسلمون بتحرك دولي لمنع إهانة الدين وذلك ردا على دفاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حرية التعبير -في إشارة إلى فيلم مسيء للإسلام- في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال رئيس إندونيسيا -أكبر دولة إسلامية في العالم- سوسيلو بامبانغ يودويونو إن الفيلم يكشف مرة جديدة عن «الوجه القبيح» للتشهير بالدين. وأشار يودويونو إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يقول إن «على الجميع الالتزام بالأخلاقيات والنظام العام»، وأضاف أن «حرية التعبير بالتالي ليست مطلقة». ودعا إلى «آلية دولية لمنع التحريض على العدائية أو العنف بسبب الدين أو المعتقدات، بشكل فعال أكثر». ومن جهته، قال الملك الأردني عبد الله الثاني إنه يدين «كل فعل يسيء إلى اسم الرسول الكريم أو يستغل اسمه أو اسم الإسلام أو أي دين آخر زورا لتبرير العنف كتلك الأفعال التي شهدناها مؤخرا»، مضيفا أن «هذا أمر لا مجال فيه للخلاف، فواجبنا جميعا، من أتباع الأديان في كل مكان، أن ننشط في الدعوة إلى التفاهم وأن ننخرط في حوار عالمي أكثر فاعلية وتأثيرا». كما ندد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بما أسماه «التحريض على الكراهية» ضد المسلمين، وطالب بتحرك من الأممالمتحدة. وقال أمام الجمعية العامة «رغم أنه لا يمكننا أبدا أن نوافق على العنف، على المجموعة الدولية ألا تتحول إلى مراقب صامت ويجب أن تعاقب على مثل هذه الأعمال التي تدمر سلام العالم وتعرض أمن العالم للخطر عبر إساءة استخدام حرية التعبير». وبدوره، ندد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي «بدناءة المتعصبين» الذي أنتجوا فيلم «براءة المسلمين» الذي أشعل موجات احتجاج كبرى في العالم الإسلامي. وقال في كلمته أمام الجمعية العامة إن «التهديد الذي تشكله كراهية الإسلام يعتبر ظاهرة مقلقة تهدد السلام والتعايش». من ناحية أخرى، كان أوباما أدان بشدة «العنف وعدم التسامح» في خطابه أمام الجمعية العامة قائلا إنه على قادة العالم واجب التنديد بالهجمات الدامية على الأميركيين التي حصلت في الأسبوعين الماضيين بسبب الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج في الولاياتالمتحدة. وقال إنه ليس بإمكانه حظر الفيلم الذي أنتجه قبطي مصري لأن الدستور الأمريكي يحمي «الحق في حرية التعبير».