لا تزال حوادث المرور تصنع الصور لمختلف المأسي يكون المواطن في واجهتها،سواء كان فيها جريحا أو فاقدا لحياته،فقد بلغت الحصيلة منذ بداية السنة الجارية وفاة 27 شخصا و جرح 613 أخرين في 885 حادث مرور وقعت على مستوى طرق ولاية بومرداس. و استنادا الى مصدر مسؤول من مصالح أمن ولاية بومرداس فان عدد الجرحى حسب الجنس،الذكور وصل الى 392 جريحا،منهم 99 قاصرا،في حين بلغ عدد الجرحى في صنف الاناث 221 منهن 44 قاصر،أما عدد القتلى فقد بلغ 27 قتيل،14 منهم قصر. و حسب المصدر ذاته فان الأضرار المادية قدرت ب 29 حالة و 365 حالة في الأضرار الجسمانية. من جهة أخرى فان أسباب هذه الحوادث تنوعت ،حيث احتل سبب عدم احترام قواعد السياقة الصدارة ب 189 حالة،إضافة الى 17 حالة سببها الخلل الميكانيكي، و أسباب أخرى ب 66 حالة.. و بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية (2008) فقد تم تسجيل انخفاظ في عدد حوادث المرور ب 851 حادث ،أما الجديد فقد تم تسجيل انخفاظ في عدد القتلى و الجرحي هذه السنة مقارنة بالسنة المنصرمة ،أين تم تسجيل 47 قتيل و 903 جريحا. أما اجراءات سحب رخص السياقة فقد وصلت الى 2768 حالة،منها 651 حالة بسبب عدم القدرة على السياقة،263 حالة بسبب عدم وضع حزام الأمن،و 139 حالة بسبب التجاوزات الخطيرة،رافقها غرامات جزافية وصل مجموعها العام الى 5722.و على الرغم من الإجراءات الردعية التي اتخذت من طرف مصالح الوقاية المرورية التابعة لأمن الولاية في المحيط الحضاري،الا أن المخالفات لا تزال ترتكب و التي في الكثير من الأحيان تتسبب في تلك الكوارث البشرية،و التي أصبحت توصف بإرهاب الطرقات مما يستدعي تفعيل مخطط استراتيجي جديد على مستوى الطرقات الوطنية و الولائية يحفظ السلامة المرورية،و بالتالي تحفظ الكثير من الأرواح البشرية،أضف الى ذلك الخسائر اللامادية التي تقع على عاتق الدولة جراء ذلك.