أعلنت الصين امس الثلاثاء عن رفضها للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا، و دعت إلى استئناف فوري للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وقالت انها ستبحث بشكل جدّي دعوة إيران لها بإرسال خبراء لتفقد منشآتها النووية. ونقلت وسائل إعلام صينية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو قولها ان الصين تعارض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا وتتوقع من المجتمع الدولي لعب دور بنّاء في هذا الخصوص.وأضافت ان "مستقبل سوريا يجب أن يحدده الشعب السوري بنفسه"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الصين تتوقع من سوريا أن تحل الاختلافات وتحافظ على الاستقرار الوطني من خلال الحوار السياسي الذي هو السبيل الصائب للتعامل بشكل مناسب مع الوضع الحالي في الشرق الأوسط.وفي ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني قالت جيانغ ان الصين تابعت خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما و"ان المسألة الأكثر إلحاحاً الآن هو استئناف محادثات السلام في غرب آسيا وشمال أفريقيا في أقرب وقت ممكن وحل النزاعات من خلال الحوار والمفاوضات". وأضافت ان "الصين لطالما دعت الى التزام إسرائيل بالقرارات الدولية ذات الصلة بالنزاع ،والانسحاب من الأراضي التي احتلتها في الدول العربية في حرب الأيام الستة عام 1967". ورأت ان "على الإسرائيليين والفلسطينيين أن يحلّوا مسألة الحدود ومسائل أخرى من خلال الحوار السياسي من أجل الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وتحقيق التعايش السلمي".وأضافت ان بيجينغ تتوقع من المجتمع الدولي لعب دور بنّاء في حث الجانبين على استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن. من جهة أخرى دعت المتحدثة مجدداً إيران إلى بدء جولة جديدة من المحادثات مع الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن في وقت قريب. وقالت ان وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي أجرى محادثات مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي الإثنين حول القضايا الثنائية الإقليمية والدولية والعلاقات بين البلدين. وخلال اللقاء مع يانغ طلب صالحي من الصين إرسال خبراء إلى إيران لتفقّد المنشآت النووية.وفي حين لم ترد الصين رسمياً على الدعوة إلاّ أن المتحدثة باسم الوزارة قالت ان الصين ستدرسها بشكل جدي. وأضافت "نعتقد ان الحوار والمفاوضات هي السبيل الصائب للتوصل إلى حل شامل وطويل الأمد ومناسب للمشكلة النووية الإيرانية". وأشارت إلى نائب رئيس الوزراء الصيني شي جينبينغ التقى صالحي أيضاً اليوم.