أقدم أمس قاطنو المزارع القديمة المتواجدة بالمخرج الشمالي لمدينة سيدي بلعباس على قطع الطريق الوطني رقم 13 الرابط بين ولايتي بلعباس ووهران بالضبط عند فندق الريزيذ، حيث اضرموا النيران في العجلات المطاطية ما شل حركة المرور احتجاجا على عدم ادراجهم ضمن مواقعهم السكنية ضمن برنامج القضاء على السكنات الهشة والفوضوية الذي سينطلق الشهر المقبل . وقد خرجت العائلات الى الشارع للتنديد بوضعيتها الكارثية التي تعيشها داخل بيوت ايلة للسقوط يعود تاريخ تشييدها للحقبة الاستعمارية ، حيث ناشدوا رئيس الدائرة لايفاء بوعوده التي قدمها لهم بشأن ترحيلهم قبل نهاية السنة الجارية ، ليكتشفوا فجأة باقصائهم من برنامج الخرجات الميدانية للجان التفتيشية ما قلص من حضوض حصولهم على سكنات جديدة بعدما تجرعوا البؤس والشقاء داخل بيوتهم القصديرية لاكثر من 20 سنة . بالمقابل شرعت نهار امس لجان السكن التابعة لدائرة سيدي بلعباس في خرجاتها الميدانية من اجل استكمال تحقيقاتها التفتيشية لمعاينة البيوت الفوضوية وفق الاحصائيات الاخيرة حيث شملت العملية الفجائية 14 موقع قصديري منتشر عبر مدينة سيدي بلعباس منها حي سيدي عمر المعروف بلازاري ، حي بومليك اصافة الى العديد من المزارع القديمة . وفي ذات السياق صرح رئيس الدائرة بان عمل هذه اللجان التفتيشية ينصب حول عد العائلات التي تقطن في البناءات الفوضوية و تحديد احتياجاتها بغرض تاكيد الاحصائيات التي قامت بها اللجان السكنية شهري جوان وجويلية الماضيين داخل النسيج العمراني للمدينة . واضاف المتحدث ذاته بان هذه العملية ستسمح بضبط القوائم النهائية للمستفدين من حصة 1200 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي ايجاري التي كان من المقرر توزيعها بنهاية هذا الشهر . وصرح رئيس دائرة سيدي بلعباس بان عمل هذه اللجان سيبقى مستمر اذ من المنتظر ان تنطلق لجان تفتيشية اخرى على مستوى 15 دائرة منتشرة عبر التراب الولائي من اجل اعادة حصر سكان البناءات الفوضوية سيما في الدوائر التي تشتكي من قلة الحصص السكنية مقابل الارتفاع الكبير لطلبات على السكن الاجتماعي. قائلا بان القوائم الجديدة التي تقدمها هذه اللجان لشاغلي السكن الفوضوي هي التي سيتم اعتمادها عند صياعة واعداد قائمة المستفدين من الحصة السكنية التي سيتم توزيعها ، وتوعد رئيس الدائرة باتخاذ اجراءات قانونية ردعية في حق كل من تسول له نفسه اعادة بناء الي سكن فوضوي بعد عملية الترحيل وهدم المواقع القصديرية الحالية قائلا بان هذا الملف سيطوى نهائيا. . م.فهيم