قررت تنسيقية أساتذة التعليم الإبتدائي تصعيد حركتها الاحتجاجية ، و دعت أساتذة الطور الإبتدائي الى شلّ المدارس لثلاث أيام تتجدد في كل أسبوع بداية من الغد، كما هددت بالدخول في اضراب مفتوح في حال مواصلة تجاهل مطالبها من طرف الوزارة الوصية . يتجه الوضع بقطاع التربية نحو التعفن ، في ضل تواصل القبضة الحديدية بين وزارة التربية و أساتذة التعليم الإبتدائي ، الذين يشنون حركات احتجاجية و إضرابات عن العمل منذ ما يزيد عن ثلاث أشهر ، أي منذ انتفاضتهم بتاريخ السادس أكتوبر الماضي . ومع تغيير المسؤول الأول عن الوزارة و بحلول الوافد الجديد على القطاع ، محمد واجعوط الذي اجتمع قبل أيام بالشركاء الإجتماعيين ، في لقاءات مغلقة جمعته بممثلي أولياء التلاميذ و نقابات التربية ، استنكرت التنسيقية تهميشها من الحوار ، رغم أنها حظيت بجلسة مع ممثلي الوزير السابق لقطاع التربية عبد الحكيم بلعابد ، الذي وعد بتجسيد بعض مطالب أساتذة الإبتدائي ورفض أخرى باعتبارها تعجيزية ، مثلما قال الوزير الجديد أن قضية أساتذة التعليم الإبتدائي في طريقها نحو الإنفراج . جاء في بيان أمس لممثلي التنسيقية بغرب العاصمة أنهم “يراقبون تعقيدات المشهد التربوي و ما يقابله من مماطلة و عدم مبالاة و تجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالب التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الإبتدائي ، من دون أن يكون هناك ما يلوح بالأفق من حلول تنسجم و حجم المطالب المرفوعة” . و عليه قرر الأساتذة الإصرار على مطالبهم و التثبت باستمرار باضرابهم لما رأوا من ” الإستهتار” بقضيتهم و عدم الإكتراث بها من الجهات المعنية إلى غاية التكفل التام بمطالبهم ، و قرروا الدخول في إضراب دوري لمدة ثلاثة أيام متتالية ، و ذلك أيام الإثنين و الثلاثاء و الأربعاء من كل أسبوع ، ابتداء من اليوم 20 جانفي الجاري ، مع امكانية الدخول في إضراب مفتوح في حال استمرار تجاهل الوزارة الوصية لمطالب الأساتذة . كما دعت تنسيقية أساتذة الطور الإبتدائي التي تنشط دون غطاء نقابي أساتذة التعليم إلى رص الصفوف لإنجاح الوقفات الإحتجاجية المقررة بداية من اليوم أمام مديريات التربية والمشاركة بقوة في الوقفة الوطنية أمام وزارة التربية يوم الثلاثاء 21 جانفي .