تجاوزت حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في الولاياتالمتحدة حاجز الخمسة آلاف، بالتوازي مع ارتفاع معدلات البطالة إلى مستوى غير مسبوق من حيث عدد العاطلين عن العمل. وتظهر آخر بيانات معهد جونز هوبكنز الأمريكي الذي أطلق مشروعا خاصا بمتابعة تفشي كورونا في العالم أن 5137 شخصا على الأقل توفوا في الولاياتالمتحدة إثر إصابتهم بالفيروس حتى اليوم الخميس. ولا تزال مدينة نيويورك أكبر بؤرة للوباء في الولاياتالمتحدة، ووقعت هناك 1374 من هذه الوفيات، بالإضافة إلى 585 حالات وفاة أخرى سجلت في ولاية نيويورك. وأصبحت الولاياتالمتحدة أكبر دولة في العالم تجاوز فيها عدد الإصابات المؤكدة بكورونا ال200 ألف وبلغ حتى الآن 216722 حالة. في الوقت نفسه، نشرت وزارة العمل الأمريكية تقريرا صادما كشف أن أكثر من 6.6 مليون شخص سجلوا أنفسهم كعاطلين عن العمل خلال الأسبوع الماضي، ما يتجاوز بضعفين العدد القياسي السابق الذي تم تسجيله قبل أسبوع فقط. ومن المحتمل أن تبلغ معدلات البطالة في الولاياتالمتحدة الشهر الجاري 15% حيث ستحطم الرقم القياسي السابق (10.8%) الذي يعود إلى عام 1982. وتعكس هذه البيانات الصادمة مدى تضرر اقتصاد الولاياتالمتحدة كغيرها من دول العالم جراء الإجراءات التي تتخذها السلطات المحلية في محاولة لردع تفشي الفيروس، بما في ذلك تقييد تحركات المواطنين وإغلاق المشاريع غير الحيوية.